زعيم كوريا الشمالية : لدي خطة جديدة للنهوض بالاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة
منذ أيام أعرب الزعيم الكوري الشمالى كيم جونج أون عن تطلعه إلى وضع خطة جديدة للنهوض بالاقتصاد الكوري الشمالي وتحسين سبل العيش لدى المواطنين باعتماد استراتيجية جديدة لمدة خمس سنوات قادمة , مفادها الإعتماد بشكل أكبر على الصناعات المحلية وخفض الإستيراد وتقوية الدولة فى مجال الأسواق التجارية واحياء المفاهيم الاشتراكية الاقتصادية القائلة بقوة الدولة وسيطرتها على منافذ البيع والاسواق الكبرى ( فكرة المجمعات الاستهلاكية ودخول الدولة في مجال البيع المباشر للمواطنين ) . يتحدث كيم الزعيم الكوري الشاب عن خطة طموحة يسعى الى تحقيقها رغم كل العقوبات الدولية التى تستهدف كوريا الشمالية على حد قوله والتى تعوق أي عمليات تنمية وأية محاولات للنهوض بالاقتصاد الكوري الشمالي .
أوضح أون أنه يسعى إلى إصلاح العقلية الإقتصادية لدى المسؤولين الكوريين الذين تسيطر على تفكيرهم أفكار وطرق عفى عليها الزمن وأصبحت تقليدية لا تواكب التطور التكنولوجي ولا التطور الإقتصادي الذي يعيش فيه العالم . كما أشار أنه سيتوجه إلى تنمية الصناعات المحلية كالتعدين واستخراج الفحم والصناعات الكيمياوية والسياحة والسكك الحديدية والدخول فى مشروعات النقل العام بشكل أكبر والدخول فى مشروعات الإسكان وتوفير سقق سكنية للمواطنين , وقال كيم سيتم انشاء نحو75 الف وحدة سكنية وسيتم تشغيل المصانع لتوفير الاسمنت ومستلزمات البناء المطلوبة خلال هذا المشروع
على ما يبدو أن كيم الشاب يريد الإنخراط فى العالم بشكل أكبر ويريد مواكبة ما هو حديث ومتطور وادخال آليات جديدة فى العمل والابتعاد عن الطرق القديمة فى تدوير العملية الاقتصادية بكوريا الشمالية , جملة قالها كيم يجب ان نتوقف عندها كثيرا وهي ” لا يمكن تحسين الاقتصاد فقط بالإعتماد على حل المشكلات الخارجية بل من خلال تغيير العقلية الاقتصادية التى عفى عليها الزمن وتغيير المسؤولين الفاسدين ” .
إذا هل نحن أمام عقلية جديدة لكيم أون تقود كوريا الشمالية نحو التفكير فى الاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة فعلا أم مجرد دعاية كاذبة ؟!
من ناحية أخرى نجد أن العديد من المحللين لا يرون إمكانية تغير العقلية الكورية الشمالية لدى الزعيم كيم أون الذي لا يفكر إلا فى تطوير ترسانته النووية وفرض مزيد من العزلة على شعبه وإبتعاده عن الانخراط فى السياسة الدولية والتزامه بالمبادئ الشيوعية الاشتراكية وعدم الانتفاح على العالم الخارجي وسعيه لفرض مزيد من السيطرة والهيمنة على الاقتصاد الكوري الشمالي , فلا يمكن تقديم مساعدات لكوريا الشمالية فى ظل كل هذه السياسات التى يعتمدها كيم أون , ولا يمكن تحسن الاقتصاد الكوري إذا ما سار على هذا النهج الذي يتحدث عنه الزعيم أون , وبخاصة فى ظل ازمة كورونا التى يمر بها العالم .
إرسال التعليق