فرقتنا المسافات لكن الشمس لم تنطفي والأمل لم يختفي
كان عامًا مليئًا بالصعوبات , عانى الجميع , فقدنا أشياء , وذهب عن عالمنا أحباء. عامًا لا يوجد بيت إلا وتألم فيه مرض كان أو فقد عزيز . عام لم نتحفل فيه بأية مناسبات وكيف نحتفل وقد فرقتنا المسافات , لم نتصل لم نتواصل فكل فيه ما يكفيه , رأينا رأي العين أناس يرحلون أمام أعيننا ولا نقدر على شئ سوى الدعاء . عرفنا قيمة الصحة والعافية , علمنا يقينًا ماذا يعني استنشاق الهواء , ألفنا النعمة ولم نشعر بها إلا مع فقدها .
أيقنا حقيقة من يضحي لأجل عزيز لديه , رأينا كيف تقترب الأم من إبنها المصاب بالفيروس وتحتضنه ولا تريده أن يفارق الحياة , رأينًا ابنا يحمل أباه المصاب ويعلم أنه قد يصاب هو الآخر ولكنه أباه , لا شئ يساوي ولا حياة إذا لم يحمل أباه .
كل شئ كان صعبًا للغاية ذلك العام , فمن منا لم يحزن , من منا لم يفارق , من منا لم يتألم ولكن على الرغم من كل هذا يجب أن نعلم أن الشمس لم تنطفي وأن القمر لم ينزوي وأن الامل لن يختفي .
سنتنهي المسافات سنحتفل سنساعد بعضنا بعضًا , سنسأل عن الجميع سنهنئ الجميع , سنتعاطف سنتواصل مع الآخرين , سنجعل المشاعر هي الأسمى وتتفوق على طول المسافات .
أبدأوا جميعًا وأنا أولكم سأتواصل اليوم مع عدد من أصدقائي وأقاربي لأهنئهم بالعام الجديد.
بالأمل سنكتب وبالأمل سنحيا وبالأمل نعمل ونجتهد وبالأمل تضئ الشمس وينير القمر فكل عام وأنتم بخير وعام جديد ملئ بالأمل والتفاؤل وحب الخير .
ملحوظة صورة شخصية بجانب المقال
إرسال التعليق