سموم مباحة البيع
لم أنتبه أبداً لظاهرة تمثل أخطر الظواهر الصحية على مستوى الإنسانية،ظاهرة بيع السموم للمواطنين وبالأخص الأطفال بدون أي مقاومة أو فرض عقاب وغرامات لهؤلاء الباعة! وذلك أحزنني بشدة لأني قد كتبت في الكثير من القضايا ولكن كانت تلك الأهم على الإطلاق،وهذه الظاهرة تتطلب القليل من الوعي والتأمل ليس إلا.
كنت في منطقة ما فلفت انتباهي إحدى المحالات”السوبرماركت” فوجدته عارضاً منتجات الطعام كـ”الشييبسي”ومشتقاته والشراب “كالصودا”ومشتقاتها و”المياه المعدنية”،كان كل ذلك متروكاً خارج المحال الذي يبيع فيه تاركاً ورائه العديد من البضائع التي تستجير بأحدهم ليُنجيها من التفاعلات التي تحدث فيها بفضل أشعة الشمس،والتي مكتوب على كل من هذه العبوات بالبنط العريض ” لا تُعرض للشمس”!،هذا جعلني أركز مع كل مكان أسير فيه لأتأكد من انتشار الظاهرة،فوجدت الأمر حقيقة مؤسفاً،نادراً جداً ما أجد أحدهم ملتزم بجودة تخزين بضائعه!
أتعلمون ما هي أضرار تلك المواد الحافظة؟ أعلم أن الأغلب يعلم ولكني سأذكرها لمن لا يعلم،وأقول :
1 الإضرار بصحة القلب والتأثير على وظائفه
2 أن المتناول منها أكثر عرضة للسرطان عن غيره
3 هذه المنتجات تسبب عسر هضم وحموضة وأيضاً لها تأثير سلبي على جدار المعدة فضلا عن المناعة التي تضعف يوم بعد يوم بسبب هذه المواد المميتة!
هذه بعض الأمراض التي تسببها المواد الحافظة التي في الأطعمة والمشروبات،فما بالنا لو هذه المواد تعرضت للشمس في حين أنه يحذر دائماً من تعرضها للشمس ومع ذلك تعرض للشمس بشكل مستمر يومياً والأطفال والكبار يتناولون بدون حذر ومن ثم يُصابون بالأوبئة ويقولون كيف حدث لنا ذلك! نعم إنه بسبب تلك الأطعمة.
أرجو من الجهات المختصة أن تأخذ إجراءً تجاه هذه الظواهر،فأطفالنا في هذه الآونة ضعاف البنية والمناعة بسبب الأوبئة المنتشرة والأطعمة السريعة التجهيز،فلا نساعدهم نحن في الضعف والضياع بعدم الاهتمام بمثل هذه الظواهر الغير مسئولة تماماً عن توفير منتجات للمستهلك بشكل يليق بآدمي يريد أن يتناول شيئاً ما وكله ثقة فيما يُباع له.
إرسال التعليق