ونحن صغار كان يخيفنا الأجداد بأنهم سيجلبون لنا السلعوة إذا لم نصمت أو إذا نزلنا إلى الشارع لنلعب مع الأطفال جيراننا , وأصبحت السلعوة في مخيلتنا كأطفال هي مصدر الرعب والخوف , لكن مع كبر سننا وعدم رؤيتنا للسلعوة تلك التي بات يؤرقنا بها الأجداد ليل نهار صرنا نعتقد بأنها درب من الخيال وهي مجرد أسطورة تتناقلها الأجيال من أجل تخويف الصغار من النزول إلى الشارع أو التأخر خارج المنزل ليلًا خشية ذلك الحيوان المسمى ” بالسلعوة “.

لكن أيها القارئ إذا كنت من أبناء جيلي الذي ظل يعتقد بأنه لا يوجد شئ اسمه سلعوة وأنها مجرد أسطورة, أسطيع أن أخبرك بأن أجدادنا كانوا على إطلاع وأكثر دراية منا بحيواناتنا المصرية القديمة , وأن السلعوة هي حقيقة وليست دربًا من الخيال , بل هو حيوان مصري نادر يسمى السلعوة قديم قدم الزمان , هو من فصيلة الكلاب , توجد منه كما يصنفه العلماء ثلاث أنواع النوع الأول وهو نتيجة التزاوج بين الكلب والثعلب وهو نوع ليس شديد الخطورة ولكنه مؤذي , ونوع ثاني نتيجة التزاوج بين الكلب والذئب وهو نوع خطير , وثالث نتيجة التزاوج بين الثعلب والذئب وهو النوع الأشرس والأخطر .

يسمي البعض السلعوة بالذئب الرمادي وتظهر في المناطق النائية والصحراء وفي صعيد مصر . وقد تؤدي عقرتها إلى الوفاة في حالة عدم أخذ المصل المضاد للسعار .

وتناول بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعي منذ أيام صورًا لسلعوة تعقر أطفالًا في صعيد مصر وتداول الرواد هذه الصور ومقاطع الفيديو . إذا السلعوة ليست دربًا من الخيال ولا أسطورة كما كنا نعتقد بل هي واقع حقيقة وحيوان مصري قديم مصنف بأنه الذئب المصري الرمادي ولا يوجد في إفريقيا سوى في مصر ومن ثم يتفوق علينا أجدادنا في المعرفة بجغرافية وطبيعة بلدنا مصر أكثر منا كشباب لا نعرف الكثير عن طبيعة وجغرافية بلدنا .