أعلنت شركة تيك توك عن فرض قيود عمرية على بعض “الفلاتر” الخاصة بها التي تؤثر على المظهر، وذلك بهدف الحد من تأثيراتها السلبية على الصحة العقلية للمراهقين. ستشمل هذه القيود منع الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من استخدام بعض التأثيرات التي تغيّر الملامح، وستُطبق هذه التغييرات “في الأسابيع المقبلة”.

وأوضحت الشركة في بيان صحفي أن القيود ستستثني الفلاتر التي تعتبر “مرحة ومبهرجة”، مثل تلك التي تضيف آذان حيوانات أو تغير الملامح بشكل كوميدي. من المتوقع أن تركز التغييرات على التأثيرات الجمالية، مثل “Bold Glamour”، التي تمنح المستخدمين بشرة ناعمة ورموشًا طويلة ووجوهًا أنحف، وهي مؤثرات قد تكون صعبة الكشف عنها.

تم الإعلان عن هذه الخطوة خلال منتدى السلامة الأوروبي الذي عقد في دبلن، لكن لم يُحدد ما إذا كانت هذه التحديثات ستُعمم على مستوى العالم. وقد طلبت تيك توك توضيحًا بشأن المناطق التي ستُطبق فيها هذه القيود.

يأتي هذا التغيير استجابة لتقرير من منظمة Internet Matters المعنية بسلامة الأطفال على الإنترنت، الذي أشار إلى أن الفلاتر الجمالية تساهم في تعزيز صورة مشوهة للواقع، حيث يتم تعميم ملامح “مثالية” وصور معدلة بشكل يصعب التمييز بينها وبين الصور الأصلية، مما يخلق ضغوطًا اجتماعية كبيرة على الأطفال والمراهقين ليظهروا بشكل معين على الإنترنت.

كما أعلنت تيك توك عن إضافة موارد جديدة إلى 13 دولة أوروبية، ستتيح للمستخدمين الذين يبلغون عن محتوى متعلق بالانتحار أو إيذاء النفس أو الكراهية أو التحرش التواصل مع خطوط المساعدة المحلية المعنية. وتشير الشركة إلى أن لديها أكثر من 175 مليون مستخدم نشط شهريًا في أوروبا.

وفي هذا السياق، قالت كريستين جران، رئيسة السياسة العامة في تيك توك لمنطقة أوروبا، عبر حسابها على لينكدإن: “لا يوجد خط نهاية عندما يتعلق الأمر بالسلامة والأمن، وسنواصل التعلم من مجتمعنا، والشراكة مع الخبراء، والسعي للتحسين. إذا لم يشعر مستخدمونا بالأمان، فلن يكون لديهم الحافز ليكونوا أنفسهم على تيك توك، ولن تكون المنصة كما نعرفها”.

كذلك، تعمل تيك توك على تطوير تقنيات تعلم آلي جديدة لتمكينها من اكتشاف الحسابات التي أنشأها مستخدمون دون سن 13 عامًا، وهو الحد الأدنى المسموح به لاستخدام المنصة. وأوضحت الشركة أنها تزيل حوالي ستة ملايين حساب سنويًا حول العالم بسبب عدم الامتثال لسياسات السن، مع إمكانية استئناف حذف الحسابات في حال تم ارتكاب خطأ.

source