تكشف Nvidia عن نموذج ذكاء اصطناعي لتعديل الأصوات و إنتاج مؤثرات صوتية
أعلنت شركة “نفيديا” المتخصصة في تطوير رقائق وبرمجيات الذكاء الاصطناعي، عن إطلاق نموذج جديد يُسمى “Fugatto”، الذي يهدف إلى تقديم حلول مبتكرة في مجال إنتاج الموسيقى والمؤثرات الصوتية، فضلاً عن تعديل الأصوات. يستهدف هذا الابتكار الفنانين والمبدعين في مجالات صناعة الموسيقى والأفلام وألعاب الفيديو، حيث يمكنه توليد أصوات جديدة أو تعديل المقاطع الصوتية الحالية بطرق مبتكرة.
**إمكانات النموذج**:
1. **توليد أصوات جديدة**: يُمكن للنموذج إنتاج مؤثرات صوتية فريدة، مثل تحويل صوت آلة البوق ليبدو وكأنه نباح كلب.
2. **تعديل المقاطع الصوتية**: يتيح النموذج تعديل الأصوات الموجودة، مثل تحويل مقطوعة موسيقية على البيانو إلى مقطع غنائي بصوت بشري، أو تغيير نغمة ومزاج صوت مسجل سابقاً.
وفي هذا السياق، صرح برايان كاتانزارو، نائب رئيس قسم أبحاث التعلم العميق في “نفيديا”، بأن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور محوري في تغيير طرق إنتاج الموسيقى والألعاب وصناعة المحتوى بشكل عام. وأضاف: “إذا نظرنا إلى تطور تقنيات الصوت على مدار الخمسين سنة الماضية، فإن الحواسيب والأدوات الموسيقية الإلكترونية قد غيرت تمامًا طريقة استماعنا للموسيقى. أعتقد أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيقدم إمكانيات جديدة لهذه الصناعات، بالإضافة إلى توفير أدوات إبداعية للأشخاص العاديين.”
رغم الإمكانيات الكبيرة التي يقدمها هذا النموذج، أكدت “نفيديا” أنها لن تطلقه للجمهور في الوقت الحالي بسبب المخاوف من إساءة استخدام التقنية، مثل إنشاء محتوى قد ينتهك الحقوق الفكرية أو يُستخدم في نشر معلومات مضللة. وأوضح كاتانزارو قائلاً: “أي تقنية توليدية تحمل مخاطر، ويجب أن نكون حذرين في التعامل معها قبل أن نطرحها للجميع.”
يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تنافساً بين شركات التكنولوجيا الكبرى مثل “ميتا” و”أوبن إيه آي” لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على توليد محتوى صوتي ومرئي استناداً إلى النصوص. ومع ذلك، لا تزال هذه التقنيات تواجه تحديات قانونية وأخلاقية، مثل القضية التي رفعتها الممثلة سكارليت جوهانسون ضد “أوبن إيه آي” بتهمة تقليد صوتها دون إذن.
على الرغم من الإمكانات الواعدة لهذه التقنية في عالم الإبداع الرقمي، فإنها تثير تساؤلات بشأن كيفية موازنة الابتكار مع حماية الحقوق الفكرية وضمان سلامة المستخدمين.
إرسال التعليق