بعد البريكست… فرنسا وألمانيا تستعيدان زمام الأمور الاقتصادية والاستراتيجية
تستعيد فرنسا وألمانيا زمام الأمور مع خروج بريطانيا من المدار الاقتصادي للاتحاد الأوروبي، حيث أن الكتلة الأوروبية قد أظهرت تماسكا أكبر، لكن الصراعات الأساسية لا تزال قائمة، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اليوم.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن بريطانيا طالما لعبت دورا خاصا داخل الاتحاد الأوروبي باعتبارها قوة نووية، وعضو دائما في مجلس الأمن الدولي، والتي يحظى موقفها باهتمام واشنطن، كما أنها أحد صقور الميزانية التي أصرت على إبقاء إنفاق الكتلة قيد المراجعة.
كما صرحت الصحيفة بأن أحد الأمور الأساسية لإحياء منطقة اليورو هو الشراكة الألمانية الفرنسية التي اكتسبت قوة بخروج الدولة الوحيدة العضو في الاتحاد الأوروبي التي كانت تعادلهم من حيث الاقتصاد والاهمية الاستراتيجية.
حيث أن بعض مسئولي الاتحاد الأوروبي يشعرون بالقلق من أن خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية قد يضعف الاتحاد الذي تعرض لضغوط منذ تصويت بريطانيا لصالح بريكست في 2016، فقد أدى هذا الاستفتاء إلى وضع الاتحاد الأوروبي أمام خطر التفكك وعزز من موقف الجماعات المتشككة في أوروبا من إيطاليا وحتى المجر، لكن بدلا من ذلك، ومع استعداد بريطانيا لمغادرة المدار الاقتصادي الأوروبي في الأول من يناير، استعاد الاتحاد الأوروبي الثقة، وساعده على ذلك نسبيا إحياء الشراكة الألمانية الفرنسية وشجعه الوصول المرتقب لإدارة بايدن، وفي غضون ذلك، فإن باريس التي تعد لاعب السياسة الخارجية المهيمن حاليا في الكتلة، تقود نقاشا حول كل شىء بدءا من العلاقات مع واشنطن وموسكو وحتى توسيع القدرات العسكرية للاتحاد الأوروبي.
إرسال التعليق