بوتين يوقّع على وثيقة محدثة لاستخدام السلاح النووي ضد تهديدات الغرب
12:37 م
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
بي بي سي
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أسس محدّثة لاستخدام السلاح النووي، حسب وثيقة نُشرت على موقع الحكومة الروسية على الإنترنت.
وقالت الوثيقة: “من أجل تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، أصدر مرسوما: للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي”، بحسب ما نقل موقع سبوتنيك الإخباري الروسي.
وجاء في الوثيقة: “سياسة الدولة في مجال الردع النووي دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي، وتضمن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع إي عدو محتمل من العدوان على روسيا الاتحادية أو حلفائها، وفي حالة نشوب نزاع عسكري – منع تصعيد الأعمال العدائية وإنهائها بشروط مقبولة لروسيا أو حلفائها”.
اعتبر الكرملين الثلاثاء أن توسيع احتمال استخدام السلاح النووي هو رد “ضروري” على ما يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيه “تهديدات” صادرة من الغرب ضد أمن روسيا.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إيجازه الصحفي اليومي إلى أنه “كان من الضروري تكييف أسسنا مع الوضع الحالي”.
قبل أسابيع فقط من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر، أمر بوتين بإجراء تغييرات على العقيدة النووية لتنص على أن أي هجوم على روسيا بمساعدة قوة نووية يمكن اعتباره هجومًا مشتركًا على روسيا.
وأثار قرار الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السماح لأوكرانيا بضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى، قدمتها واشنطن، رد فعل غاضب في روسيا.
وأعلن موقع صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الحكومية الروسية، صباح الإثنين، أن “الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، اتخذ أحد أكثر القرارات استفزازاً وغير المحسوبة في إدارته، والتي تخاطر بعواقب كارثية”.
وتوقع النائب الروسي ليونيد سلوتسكي، رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الموالي للكرملين، أن القرار “سيؤدي حتماً إلى تصعيد خطير، ويهدد بعواقب وخيمة”.
ووصفه السيناتور الروسي، فلاديمير دزاباروف، بأنه “خطوة غير مسبوقة نحو الحرب العالمية الثالثة”.
ووصفت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”، وهي صحيفة شعبية مؤيدة للكرملين، الأمر بأنه “تصعيد متوقع”، لكن ما يهم حقاً هو ما يصفه فلاديمير بوتين به، وكيف يستجيب زعيم الكرملين.
لكن المتحدث باسم الرئيس بوتين، دميتري بيسكوف، قال للصحفيين يوم الإثنين: “إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار فهذا يعني دوامة جديدة تماماً من التوتر، وموقفاً جديداً تماماً فيما يتعلق بالتورط الأمريكي في هذا الصراع”.
واتهم السيد بيسكوف إدارة بايدن “بصب الزيت على النار، والاستمرار في تأجيج التوتر حول هذا الصراع”.
وفي الأشهر الأخيرة، وجه الكرملين رسالته إلى الغرب بكل وضوح: “لا تفعلوا هذا، لا ترفعوا القيود المفروضة على استخدام أسلحتكم بعيدة المدى، لا تسمحوا لكييف بضرب عمق الأراضي الروسية بهذه الصواريخ”.
في سبتمبر حذر بوتين من أنه إذا سُمح بحدوث هذا، فإن موسكو ستنظر إليه باعتباره “مشاركة مباشرة” من جانب دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) في حرب أوكرانيا.
وتابع: “هذا يعني أن دول حلف شمال الأطلسي، تقاتل ضد روسيا”.
وفي الشهر التالي، أعلن زعيم الكرملين عن تغييرات وشيكة في العقيدة النووية الروسية، وهي الوثيقة التي تحدد الشروط المسبقة التي قد تقرر موسكو بموجبها استخدام سلاح نووي.
بينما في يونيو الماضي، وخلال اجتماع مع رؤساء وكالات الأنباء الدولية، سُئل بوتين: كيف سترد روسيا إذا أتيحت لأوكرانيا الفرصة لضرب أهداف على الأراضي الروسية، بأسلحة تزودها بها أوروبا؟، أجاب بوتين: “أولاً، سنعمل بالطبع على تحسين أنظمة الدفاع الجوي لدينا. وسنعمل على تدمير صواريخهم”.
وأضاف الرئيس الروسي، “ثانياً، نعتقد أنه إذا كان هناك من يعتقد أنه من الممكن توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة حرب لضرب أراضينا وخلق مشاكل لنا، فلماذا لا نستطيع توريد أسلحتنا من نفس الفئة إلى تلك المناطق حول العالم، حيث سيستهدفون منشآت حساسة في البلدان التي تفعل ذلك لروسيا؟”
إرسال التعليق