إسرائيل تستبق الحل.. وتوسع العملية البرية في لبنان

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الخطط العسكرية المصادقة عليها تضمن الوصول لمناطق جديدة في لبنان.

وكان وزيرُ الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد قال إن حزب الله هُزمَ وأن الوقت قد حان لقطف ثمار هذه الهزيمة، مضيفا أن الوضع في لبنان يحتاج إلى التغيير حسب تعبيره.

من جهته، طالب زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس بالتوصل لاتفاق قبل أي وقف لإطلاق النار في لبنان، وقال غانتس إن الهدف الرئيسي في الشمال هو إعادة السكان بأمان، مضيفا أن ذلك كان ينبغي أن يتم بحلول الأول من سبتمبر.

يأتي هذا في الوقت الذي بدأ وزيرُ الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمير زيارة إلى الولايات المتحدة ضمن الجهودِ للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن ديرمير زار أيضا روسيا سِرا نظرا لدورها في وقف إطلاق النار ومن أجل بحث سُبل وقف تهريب السلاح إلى حزب الله في حال تمَّ الاتفاق.

وكان مسؤولون أميركيون قد أفادوا بتقدُّمٍ في المحادثات يُمكن أن يؤديَ إلى اتفاق مُضيفِين، أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يرغب في رؤية تقدُّمٍ في الملف قبل تنصيبه رسميا.

هذا وتُسابق واشنطن الزمنَ للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان قُبيل انتهاء عهدة بايدن رسميا.

المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط آموس هوكستين يتوجه خلال الأيام المقبلة إلى تل أبيب وبيروت، حيث يُنتظر أن يستكمل المبادرة التي طرحها على رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والتي تهدف للوصول إلى حل سياسي بين إسرائيل ولبنان.

من ناحية أخرى، بدأ مستشارُ الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، زيارة إلى طهران، بتكليف من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وسيلتقي الأعرجي بوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وذكرت مصادرُ أن الأعرجي يحمل رسالة أميركية إلى إيران، بشأن الرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير.

ويقول في هذا الخصوص، الكاتب والباحث السياسي فيصل عبد الساتر خلال حواره لغرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية:

  • هناك اعتراف واضح من الجانب الإسرائيلي بأنه لم يتمكن من تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعها.
  • حرص الجانب الإسرائيلي ان يجعل من لبنان غزة ثانية عبر ارتكابه هذه المجاز وهذا الدمار.
  • لم تُحقق زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستاين النجاح المطلوب في التأثير على نتنياهو.
  • إن ضعف هوكستاين يعد دليلاً بارزا على وهن الإدارة الأميركية، خصوصا في ظل الضغوط التي تفرضها اللوبيات الإسرائيلية.
  • نظرًا لارتباطه الديني وهويته القومية الإسرائيلية، كان هوكستاين يضلل اللبنانيين أثناء زيارته.
  • وجود شروط تفرضها إسرائيل يرفضها اللبنانيون، وكذلك ترفضها في الوقت نفسه المقاومة اللبنانية.
  • رغم جميع الظروف، تسعى لبنان إلى التعاون وعرض تعنت إسرائيل أمام المجتمع الدولي الرافض لإمكانية وقف إطلاق النار إلا وفقا لشروطه.
  • على الرغم من الدمار والاغتيالات التي مارستها إسرائيل، إلا أن حزب الله لم يستسلم للضغوط أو الشروط الإسرائيلية.
  • يسعى نتنياهو اليوم من خلال سياسته المتبناة إلى تأمين أكبر قدر ممكن من الضمانات لمستقبله السياسي وتحقيق انتصارات بارزة.
  • إسرائيل توظف مسألة الطائفيات في المنطقة لتحقيق أهدافها.
  • حزب الله يرفض أي اتفاق إلا إذا تم الإعلان عن وقف إطلاق النار، وكذلك ما لم يتم تطبيق واحترام القرار 1701.

من جانب آخر، أشار الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية بسام البني إلى أهمية فهم تطلعات كل من إسرائيل وروسيا تجاه بعضهما البعض لتقييم فعالية الوساطة بين الطرفين. وأضاف في هذا السياق قائلاً:

  • ترغب إسرائيل أن تتولى روسيا مسؤولية ضبط الحدود بين لبنان وسوريا.
  • تسعى إسرائيل إلى أن تمنع روسيا نقل الأسلحة عبر سوريا إلى لبنان.
  • تدعو روسيا إسرائيل إلى إنهاء الاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية، بحجة ضرب أهداف تابعة لحزب الله.
  • قد يؤدي وصول ترامب إلى السلطة إلى تحفيز الروس للبحث عن حلول لقضايا التوتر بين روسيا والغرب من ناحية، وبين روسيا وأميركا من ناحية أخرى.
  • تريد روسيا من الولايات المتحدة الاعتراف بما جاءت به من ضمانات أمنية في نهاية عام 2021 والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي الروسي.
  • تقوم إسرائيل باستخدام جميع الخيارات المتاحة أمامها بسبب الضغوطات الناتجة عن المقاومة وكذلك من الشارع الإسرائيلي للمطالبة بإعادة المستوطنين إلى شمال البلاد.
  • سيعمل دونالد ترامب على إعلان نجاحه في تحقيق وقف إطلاق النار، ليظهر للجميع أنه الشخص الذي يلتزم بوعوده.
  • التزام القيادة السورية باتباع التوجيهات الروسية بعدم المشاركة في الحرب أو الإعلان عن أي موقف يتعلق بالنزاع في غزة أو لبنان.
  • قدمت روسيا من الجانب السوري ما عليها من اجل سحب فتيل الازمة.
  • يعتبر رؤساء الولايات المتحدة، سواءً كانوا من الديمقراطيين أو الجمهوريين، مجرد واجهة للدولة العميقة التي تتحكم في السياسة الأميركية.

ويُشير من جانبه الدبلوماسي السابق مسعود معلوف أن الآن الرئيس بايدن لا يفكروا إلا بإرثه حتى الآن بينما يُعرف على نطاق واسع داخل الولايات المتحدة وخارجها بأنه رئيس ضعيف، وقد عجز عن إقناع نتنياهو بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، سواء في غزة أو حديثاً في لبنان.

  • تنياهو لا يظهر أي اهتمام في فرض وقف لإطلاق النار لأنه يتعارض مع مصالحه الشخصية، وفي حال تمت الموافقة على ذلك، فلن يكون إلا خلال فترة ولاية ترامب.
  • تصميم نتنياهو على تقليل من أهمية مطالب بايدن بشأن وقف إطلاق النار.
  • سعى بايدن لتحقيق أي نوع من الانتصار لتحسين صورته قبل أن يغادر البيت الأبيض.
  • يُتوقع أن يجتمع الرئيس ترامب مع وفد من إسرائيل في واشنطن لمناقشة طرق تحقيق التهدئة قبل استلامه للسلطة في الولايات المتحدة الأميركية.
  • لن تقوم إدارة الرئيس بايدن بفرض أي ضغوط على إسرائيل لتغيير مسارها قبل انتهاء فترة ولايتها في الأشهر الأخيرة.


source

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا