الأمم المتحدة: جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف
وتشير التقديرات الأولية من الشركاء الإنسانيين على الأرض إلى أن نحو 14 ألف فلسطيني نازح في تلك المنطقة يقيمون في ملاجئ ومواقع أخرى، تشمل ثلاثة من مراكز الأونروا الجماعية، ومركزا جماعيا آخر وستة مواقع مؤقتة.
وأشار المكتب إلى أن الهجوم الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الضروريات اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك المياه وليس بوسع العاملين في المجال الإنساني القيام بعملهم في أمان أو الوصول إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن.
وجدد مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة التحذير الذي أصدره رؤساء وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية – اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات – قبل أسبوع، من أن جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف، ولا يتمتعون بأي حماية في خضم استمرار القصف.
أكبر عملية إجلاء طبي من غزة
ورغم استمرار الأعمال العدائية، نفذت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يوم أمس الأربعاء أكبر عملية إجلاء طبي من غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، حيث تم إجلاء 90 مريضا، من بينهم 38 طفلا، مع مرافقيهم إلى الإمارات العربية المتحدة ورومانيا. وكان أكثر من ثلاثين مريضا ممن تم إجلاؤهم مصابين بالسرطان، بينما كان عشرة منهم مصابين بجروح خطيرة.
وقبل الإجلاء، نقلت منظمة الصحة العالمية 16 مريضا و20 من مقدمي الرعاية من شمال غزة إلى مجمع ناصر الطبي في جنوب غزة للخروج من قطاع غزة. ودعت منظمة الصحة العالمية مرة أخرى إلى إنشاء ممرات الإجلاء واستخدام جميع الطرق الممكنة للمرور في الوقت المناسب لجميع المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة.
40 شاحنة بانتظار الدخول إلى غزة
من ناحية أخرى، ذكر مكتب أوتشا أنه حتى يوم أمس الأربعاء، كانت المساعدات الوحيدة التي سُمح للأمم المتحدة بإدخالها إلى شمال غزة منذ بدء الحصار الإسرائيلي هناك قبل شهر هي الإمدادات المقدمة للمستشفيات أثناء مهام الإجلاء الطبي.
وفي الوقت نفسه، أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن 40 شاحنة تابعة للوكالة – محملة بالإمدادات الطبية الأساسية، ومستلزمات النظافة والصحة الإنجابية – تنتظر على الحدود المصرية والأردنية لدخول غزة.
تحتوي الشاحنات على أكثر من 360 مجموعة من أدوات الصحة الإنجابية المشتركة بين الوكالات – والتي تشمل الأدوية الأساسية والإمدادات اللازمة للولادة الآمنة والرعاية التوليدية الطارئة – بالإضافة إلى الأدوية والخيام الطبية ومستلزمات رعاية ما بعد الولادة ومستلزمات النظافة والصرف الصحي.
ويقول صندوق الأمم المتحدة للسكان إنه منذ بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر، تمكنت 16 شاحنة فقط تحمل إمدادات الوكالة من دخول غزة. يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تقديم المساعدة الحاسمة في جميع أنحاء غزة. وعلى مدار الأسبوع الماضي، قدمت ما يقرب من 6300 مجموعة من مستلزمات الكرامة والنظافة والصحة الإنجابية للشركاء في دير البلح.
وفي مدينة غزة، سلم صندوق الأمم المتحدة للسكان مستلزمات الصحة الإنجابية إلى مستشفيي الصحابة والحلو، إلى جانب 765 من مستلزمات الكرامة للشركاء في المجال الإنساني.
إرسال التعليق