الأمم المتحدة: لبنان يواجه أزمة كارثية وحماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية

المسؤولة الأممية جينين- هينيس بلاسخارت قالت في بيان صحفي إن من يوفرون استجابة فورية ويلبون نداء المساعدة، بما في ذلك الكوادر الصحية والمسعفون، تعرضوا لضربات قاسية أيضا. وأعربت عن القلق البالغ لزيادة عدد الهجمات التي تطال المنشآت الصحية والعاملين فيها.

وأشارت بلاسخارت إلى أن ضربة إسرائيلية- في وقت سابق من هذا الأسبوع- قرب مدخل مستشفى رفيق الحريري الجامعي (أكبر مستشفى حكومي في لبنان) قد أسفرت عن مقتل 18 شخصا، من بينهم أربعة أطفال وأربعة عاملين في مجال الرعاية الصحية، فيما تم إخلاء مستشفى آخر في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط حالة من الذعر واسعة النطاق بسبب مزاعم حول استخدام أحد مبانيه.

وشددت على ضرورة بذل كل جهد لحماية المستشفيات، بموجب القانون الدولي الإنساني، من أي ضرر، “فكل ضربة تؤثر على قطاع الرعاية الصحية أو تخرج مستشفى آخر عن الخدمة تزيد الضغط على نظام صحي منهك أصلا، مما يهدد تقديم الخدمات الطبية الحيوية للحالات المتزايدة”. وشددت على ضرورة حماية العاملين في الرعاية الصحية والذين يوفرون استجابة فورية.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي أعرب فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة عن القلق إزاء تقرير أفاد بأن قصفا إسرائيليا في النبطية ضرب شقة يقيم فيها صحفيون وغيرهم من العاملين في وسائل الإعلام. وقد أكدت السلطات اللبنانية أن القصف أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 آخرين بجراح.

وأضافت المسؤولة الأممية: “شهدنا مؤخرا هجمات تستهدف الصحافة. عندما يُستهدف الصحفيون الذين يحظون بحماية القانون الدولي الإنساني، فإن ذلك يشكل تهديدا لحقوقنا الأساسية التي تتعلق بحرية المعلومات والتعبير”.

وأكدت أن على جميع الأطراف المتنازعة احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وقالت: “حتى الحروب لها قواعد”.

اليونيفيل

وجنوب نهر الليطاني تواصل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (الـيونيفيل) الإبلاغ عن وقوع أعمال قتالية في منطقة عملياتها، مع وقوع حوادث متكررة من إطلاق النار المباشر وغير المباشر على مواقع الأمم المتحدة بما يعرض حفظة السلام للخطر.

وذكرت بعثة اليونيفيل أنها تتخذ تدابير مكثفة لحماية سلامة وأمن جنود حفظ السلام التابعين لها، إلا أن الوضع الأمني يشكل تحديا بالغ الصعوبة. 

وقالت إن فريقي إخلاء طبي كانا قد التقيا في يارين لنقل مريض، قد تعرضا في وقت مبكر من صباح يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول، لإطلاق نار مجهول المصدر. وقد تعطلت إحدى الآليات واضطر الفريقان لتركها في مكان الحادث. وأضافت البعثة أن منشأة طبية في موقع لليونيفيل في بيت ليف تعرضت في مساء ذلك اليوم، لقذيفة أو صاروخ مجهول المصدر، مما تسبب بأضرار في المباني.

وفي وقت لاحق، سقطت قذيفتان أو صاروخان مجهولا المصدر أيضا بالقرب من موقع تابع لليونيفيل في كفر شوبا، مما تسبب بأضرار في أماكن الإقامة والملاجئ. وكان جنود حفظ السلام في كلا الموقعين في الملاجئ في ذلك الوقت.

وذكـّرت البعثة جميع الأطراف بالتزامها بتجنب الأعمال التي تعرض جنود حفظ السلام أو المدنيين للخطر، وحثتها على حل خلافاتها على طاولة المفاوضات من خلال حل سياسي ودبلوماسي.

source

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا