اكتشافات مذهلة في معرض كنوز "تابوزيريس ماجنا" بمكتبة الإسكندرية
09:51 م
الإثنين 21 أكتوبر 2024
الإسكندرية – محمد البدري:
افتتحت مكتبة الإسكندرية معرض “كنوز تابوزيريس ماجنا”، اليوم الإثنين، بتنظيم من متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بالمكتبة.
حضر الافتتاح الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار، والدكتورة كاثلين مارتينيز نزار، رئيسة البعثة الدومينيكية المصرية المشتركة بمنطقة أبو صير، والدكتور محمد رأفت عباس، مدير عام آثار الإسكندرية.
ويقدم المعرض مجموعة نادرة من اللقى الأثرية التي كشفت عنها البعثة الدومينيكية المصرية المشتركة بمنطقة تابوزيريس ماجنا، إذ تعطي للزائر فرصة جيدة لاستكشاف الأهمية الأثرية والتاريخية لأحد أهم المواقع الأثرية بمصر.
وثمن الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية جهود البعثة الأثرية الدومينيكية في مصر، خاصة في تابوزيريس ماجنا، مجمع المعابد الواقع غرب الإسكندرية، وأوضح أن المشروع يهدف إلى توثيق ودراسة وترميم الأساسات والميزات المعمارية المتنوعة للمعبد.
وقال إن البعثة الأثرية الدومينيكية في مصر حظيت باعتراف متزايد في السنوات الأخيرة، خاصة من خلال جهود البعثة الدومينيكية-المصرية في تابوزيريس ماجنا، وهو مجمع معابد يقع غرب الإسكندرية منذ عام 2005، وتعمل هذه البعثة على إجراء أعمال تنقيب وترميم مهمة كجزء من مشروع تابوزيريس ماجنا.
وأعرب الدكتور عبد البصير عن أمله في أن يعزز المعرض الفهم والتقدير للإرث الدائم لهذا المجمع المعبدي القديم، مما يسهم في الحفاظ على التراث الأثري الغني لمصر.
من جانبها، أشارت الدكتورة كاثلين مارتينيز نزار، رئيسة البعثة الدومينيكية المصرية المشتركة بمنطقة أبو صير، إلى التقدير الواسع الذي حظيت به الأنشطة الأثرية للجمهورية الدومينيكية في مصر، مؤكدة على أهمية الحفريات الأثرية المنهجية في تحديد الواقع التاريخي لتابوزيريس ماجنا.
وأضافت أن أحد القضايا ذات الأولوية هو إجراء الحفريات الأثرية المنهجية في نقاط مختلفة من الموقع الأثري بهدف الحصول على بيانات تمكن من تحديد الواقع التاريخي والكرونولوجي لتابوزيريس ماجنا.
وذكرت كاثلين أن من بين أهم الاكتشافات، ألواح أساسات المعبد التي اكتشفت في عام 2006 والتي تؤكد أن المزار المركزي كان مخصصًا لعبادة الإلهة إيزيس، و”لوحة ماجنا”، وهي قطعة من الحجر الجيري تحمل نص مرسوم كهنوتي يؤكد الوضع الإلهي للملك والملكة البطلميين “فيلينسيس الأول” اُكتشفت تلك اللوحة داخل المعبد في عام 2011.
كما قالت كاثلين إن مقبرة تابوزيريس مليئة بالعناصر الخزفية المعروضة في هذا المعرض والتي تؤكد اهتمام المجتمع، خاصة منذ العصر البطلمي، في دفن أنفسهم في تلك المنطقة والإفادة من المزايا الدينية للتواصل مع المجال الإلهي.
وتبادل الدكتور عبد البصير والدكتورة مارتينيز-نزار الهدايا التذكارية وكرما العالم الأثري الراحل الدكتور عطية رضوان، تقديرًا لجهوده في حفائر تابوزيريس ماجنا.
يأتي هذا المعرض ضمن سلسلة من الأنشطة الثقافية التي تنظمها مكتبة الإسكندرية لتعزيز التعاون الدولي في مجال الآثار وزيادة الوعي بالتراث المصري القديم. سيفتح المعرض أبوابه للجمهور بدءًا من 22 أكتوبر 2024.
ويُعد موقع تابوزيريس ماجنا، الواقع على بُعد نحو 47 كيلومترًا غرب الإسكندرية، أحد أهم المراكز الدينية في العصور القديمة، ويعود تاريخه إلى العصر البطلمي، ويضم معبدًا يُعتقد أنه كان مخصصًا لعبادة الإلهة إيزيس، بالإضافة إلى جبانة تضم عدد من المقابر المنحوتة في الصخر، وبها مومياوات يُرجح أنها لشخصيات مهمة، كما يضم الموقع فنارًا يحاكي فنار الإسكندرية القديم.
إرسال التعليق