لبنان: استمرار قتل وإصابة المدنيين وتشريد المئات نتيجة للغارات الجوية

وقد أفادت الأنباء بنزوح مئات الأشخاص في بيروت في وقت متأخر من الليلة الماضية – وفي جميع أنحاء البلاد – في أعقاب أوامر إخلاء إسرائيلية تلت تحديد  “شبكة تمويل اجتماعي” تابعة لحزب الله، والتي أعقبتها غارات جوية بعد وقت قصير.

وقد استمرت الهجمات المكثفة التي يشنها حزب الله على إسرائيل وتلك التي تشنها القوات الإسرائيلية على لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع واليوم الاثنين، مع ورود تقارير عن سقوط قتلى في لبنان.

ويوم أمس الأحد، رصدت بعثة اليونيفيل 778 قذيفة من جنوب الخط الأزرق، أصابت عددا من المناطق، بينما تم تسجيل 56 قذيفة من شمال الخط الأزرق. ومن منتصف الليل وحتى الساعة 12 ظهر يوم الاثنين، رصدت اليونيفيل 43 قذيفة من شمال الخط الأزرق إلى جنوبه و509 من الجنوب إلى الشمال.

كما أبلغت اليونيفيل عن 63 انتهاكا للمجال الجوي اللبناني يوم أمس الأحد.

الدمار يطال مركزا آمنا للنساء والفتيات

وفي الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، طال الدمار مركزا آمنا للنساء والفتيات يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان نتيجة لإحدى الغارات الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية، إلى جانب مركز للرعاية الصحية الأولية.

وفي المؤتمرالصحفي اليومي في نيويورك، اليوم الاثنين، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن المركز الآمن كان يقدم خدمات استشارية ومساعدات قانونية وإحالات لمئات النساء المعرضات للخطر والناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي “في واحدة من أكثر المجتمعات ضعفا في بيروت”.

وفي بيروت والبقاع وجبل لبنان، أغلقت عشر مرافق يدعمها صندوق الأمم المتحدة للسكان – بما في ذلك مواقع الرعاية الصحية الأولية والمساحات الآمنة ووحدات الأمومة المتنقلة – بسبب انعدام الأمن.

قافلة مساعدات أممية إلى بعلبك

وقال السيد حق إن قافلة مساعدات مكونة من ست شاحنات – بدعم من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية – أوصلت اليوم الاثنين إمدادات إنسانية إلى بلدة جبول في محافظة بعلبك. وكانت هذه أول عملية إيصال للمساعدات من هذا النوع منذ أيلول/سبتمبر.

وقال فرحان حق إن القافلة حملت إمدادات غذائية تكفي لدعم ألف شخص لمدة شهرين، إلى جانب وجبات جاهزة للأكل تكفي لمدة خمسة أيام. وقدمت اليونيسف زجاجات مياه وفرشات وبطانيات ومواد أخرى – بما في ذلك أدوات الإسعافات الأولية ومستلزمات النظافة للملاجئ الثلاثة في بلدة جبول.

وكانت السلطات الصحية في بعلبك ومحافظة البقاع قد أصدرت نداءً عاجلاً لدعم تعزيز البنية التحتية الصحية في العديد من المناطق التي يصعب الوصول إليها.

يذكر أنه ومع نهاية هذا الأسبوع، تم افتتاح ما يقرب من 1,100 مأوى جماعي في لبنان، تستضيف حوالي 192,000 نازح. وقال السيد حق إن أكثر من 900 من هذه الملاجئ تعمل بكامل طاقتها بالفعل، وقد سُجِّلت أعلى نسبة من النازحين داخليا في محافظتي بيروت وجبل لبنان.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 800 ألف شخص نزحوا داخل لبنان بسبب تصاعد الأعمال العدائية خلال العام الماضي، فيما أكدت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن أكثر من 420 ألف شخص عبروا إلى سوريا ووصل ما يقرب من 17 ألف شخص إلى العراق.

source

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا