فأسرها يوسف فى نفسه
ما اروع هذا الرجل وما اجمل صفاته فى الحلم والتسامح وضبط النفس فاستحق ان يكون نبيا
هب ان مجموعة من الناس فى زماننا هذا اتهموك بالسرقة ظلما وانت موقن ببراءتك…هل ستقبل ذلك ام سترفع صوتك وتكيل لهم وقد تسبهم وتسب اباهم
الا ان يوسف الصديق اسرها فى نفسه ولم يبدها لهم… فضرب لنا اروع مثل فى المحافظة على من يهمنا امرهم
فتعلمنا منه كيف نسامح ونصفح ونتغاضى عن اخطاء وهفوات من يهمنا امرهم ولانتصيد لهم الاخطاء
وكم كان رائعا ايضا حينما قال وقد احسن بى اذ اخرجنى من السجن ..فكان حرى به ان يقول اذ اخرجنى من الجب لان الخروج من الجب هو المعجزة لكنه فضل الا يذكر الجب وهو فى مواجهة اخوته وفى حضرة ابيهم حتى لا يذكرهم بغلظتهم وسوء مسلكهم وبشاعة ما ارتكبوه معه
اى انسان هذا الذى يحمل كل هذا القدر من التسامح والرقى
لا بل كان اكثر رقيا عندما قال من بعد ان نزغ الشيطان بينى وبين اخوتى……فنسب كل ما حدث لفعل الشيطان لا لسوء خلق اخوته وتدبيرهم له……
ولم يقل بين اخوتى وبينى بل بدأ بفعل الشيطان معه اولا فقال بينى وبين اخوتى
والله لو اهتدينا بتلك الاخلاقيات التى تحلى بها نبى الله يوسف عليه السلام لخلت المحاكم من صيحات وتلاسن المحامين دفاعا عن المتشاحنين والمتخاصمين وما عدنا ناقمين او كارهين
إرسال التعليق