أيها القوارير رفقا بالأزواج
الزواج من سنن الله الكونية في هذا الكون وهي الطبيعية التي خلق الله بها
جميع المخلوقات لحكمة لا يعملها إلا الله، والذي نعلمه عن الزواج هو للتناسل
والتكاثر واستمرارية الحياة.
العلاقات الزوجية علاقة قلبين وروحين بتجمعهم التقدير والاحترام والتعامل
ما لا يمكن رسمه او وصفه،علاقة سامية نبيلة طاهرة، علاقة ربانية، علاقة
قائمة على المودة والرحمة، أنزل الله عزوجل في شأنها قرأنا يتلي إلي قيام
الساعة(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ).
إنها روعة التشبيه من الخالق سبحانه وتعالى أنه شبه الأزواج بالسكن.
والنبي صلى الله عليه وسلم اوصانا بالنساء وأطلق عليهم رفقا القوارير ، قالها أفضل خلق الله ليوكد عليك حسن العشرة والمعاملة الحسنة فيما بينكم ، ومعني كلمة قوارير.. هي وعاء من الزجاج تحفظ فيه السوائل.
وهناك أحاديث وآيات كثيرة ولا يسعني الكلام فيها أيام وشهور، ولكني
لاحظت في الآونة الأخيرة ورأيت وتعايشت وسمعت من بعض الناس، وحزنت
كثيرا لما آلات إليها أنفسنا، كثير من النساء إلا من رحم ربي تهدم السعادة في
منزلها بأبشع العبارات، فينهدم عليها الأساس دون أن تدري، تظل تضغط عليه
في الصغيرة والكبيرة حتي يتكون بداخله بركان من المشاعر الغاضبة الرافضة
لتلك المعاملة، وهو الذي حلم يوما ببناء منزل قوي أساسه الرحمة والمودة والسكن.
قد تجف مشاعر الحب من طرف الزوجة لتبدأ في إهماله، تشحن هاتفها ليلا
ونهارا، وتنسي أن تشحن قارب الحياة الزوجية ببضع كلمات، يدخل الزوج
ويخرج وهي متاففه دائما ليست معتبره لحاله، كلمات تريد الصراخ بها لتقول
اتقوا الله في ازواجكن إنهن يخرجن لتأمين الحياة الكريمة لكم ولايريد سوي
عندما يعود اللي السكنه والمودة والرحمة.
وتري نساء كثيرون يخرجن من بيوتهم مبتسمون والتعامل الحسن مع
الأصدقاء والأحبة والأهل والأقارب ولكن عندما تري حالهم مع أزواجهن سبحان
مغير الأحوال، إلا من رحم ربي، أين حق الزوج القابع بين جدارن هذا المنزل؟
نصيحتي..
أيها الزوجة هذا ليس بزواج، وهذا ليس بسكن ومنزل به مودة وحسن معاشرة
،ومن هنا أقول لكل زوجة اتقي الله في زوجك، وحاولوا التغيير من أنفسكم ،
وإذا كنتي لا تريدي هذا الزواج فلماذا من الأول ، أيها الزوج أصبر علي زوجتك
وحاول تغير من بعضكم البعض للأفضل.
وفي الختام.. أقول إن السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان، وكلما زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه.
إرسال التعليق