لبنان: إصابة جندي في بعثة اليونيفيل، والتحذير مجددا من التدهور السريع للأزمة الإنسانية
وفي منشور على موقع إكس نشرته اليوم السبت، أفادت اليونيفيل بأن جندي حفظ السلام المصاب خضع لعملية جراحية في المستشفى التابع لليونيفيل في الناقورة لإزالة الرصاصة وهو الآن في حالة مستقرة، مضيفة “لا نعرف بعد مصدر إطلاق النار”.
وقالت اليونيفيل كذلك إن الموقع التابع لها في رامية تعرض لأضرار كبيرة الليلة الماضية بسبب الانفجارات الناجمة عن قصف قريب.
وذكَّرت اليونيفيل جميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومبانيها، بما في ذلك تجنب الأنشطة القتالية بالقرب من مواقع اليونيفيل.
تدهور سريع
وفي آخر تحديث له أصدره اليوم السبت، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الأزمة الإنسانية في لبنان تتدهور بسرعة مع توسع الغارات الجوية الإسرائيلية وأوامر النزوح إلى المزيد من المناطق، بما في ذلك المناطق المكتظة بالسكان مما أدى إلى تدمير البنية التحتية الحيوية بشكل أكبر وترك المدنيين عرضة للخطر بشكل متزايد.
وقال المكتب إن الخسائر تتزايد حيث أفادت وزارة الصحة العامة اللبنانية بمقتل 2169 شخصا وإصابة 10,212 آخرين حتى الآن، مع استمرار السكان الضعفاء في تحمل وطأة الصراع المستمر.
وأضاف أن الهجمات المستمرة على الخدمات الأساسية، بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية ومشاريع إمدادات المياه، أدت إلى تعطيل الوصول إلى تلك الخدمات الحيوية.
وذكَّر بأنه منذ 8 تشرين الثاني/أكتوبر 2023، أسفرت نحو 39 هجمة على مرافق الرعاية الصحية عن مقتل 94 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء تأدية واجبهم.
تحديات ومخاطر
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن أوامر النزوح القسري التي يصدرها الجيش الإسرائيلي بشكل منتظم – والتي يتم إصدارها قبل وقت قصير من وقوع هجوم – تشمل الآن ما لا يقل عن 110 قرية وأحياء حضرية في جميع أنحاء جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، مع استمرار نزوح جديد نتيجة لذلك.
وجدد المكتب تحذير منظمة الصحة العالمية وقطاع الصحة من أن النزوح السريع في لبنان يزيد بشكل كبير من المخاطر الصحية العامة، حيث يؤدي الاكتظاظ في الملاجئ إلى زيادة احتمال انتشار الأمراض المعدية، فضلا عن تفاقم التحديات الصحية مع اقتراب فصل الشتاء في ظل نقص المأوى وإمدادات المياه.
ونبه إلى أن الأعمال العدائية المستمرة والنزوح تُفاقم الحواجز التي تواجهها النساء والفئات الضعيفة بالفعل في الوصول إلى الخدمات الأساسية. بالإضافة إلى ذلك، تعيق تحديات التنقل قدرة هذه الفئات، وخاصة كبار السن وذوي الإعاقة، على الهروب من مناطق الصراع.
إرسال التعليق