إلياس خوري ترك "باب الشمس" مشرعاً.. ورحل في صمت
وشكّل رحيل إلياس خوري، القاص والروائي والناقد والكاتب المسرحي اللبناني، صدمة لمحبيه في الشارع الثقافي اللبناني الذين عاصروه في محطاته الأدبية والصحافية المتعددة.
وتصدر خبر رحيل خوري مواقع التواصل الاجتماعي ومنصاتها، ووسائل الإعلام بمختلف أطيافها.
وقال مصدر مقرب من عائلة الراحل لموقع سكاي نيوز عربية أن “إلياس خوري توفي بعد صراع مع مرض عضال ، وأثناء مرضه الذي أمضى معظم أيامه في المستشفى، كان يتألم بسبب حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني “.
ونعت الأوساط الثقافية اللبنانية والعربية الروائي والكاتب اللبناني خوري، الذي رحل صباح الأحد عن 76 عاماً بعد معاناة من المرض، مخلّفاً عدداً كبيراً من الروايات التي جعلته واحداً من أبرز الروائيين العرب، الذين كتبوا المقالات الأدبية والصحافية التي تدور في أغلبها حول المأساة الفلسطينية، واشتهرت منها بشكل خاص “باب الشمس“، التي عرضت لمجزرة صبرا وشاتيلا التي حدثت في بيروت في 16 سبتمبر من عام 1982 تحت هيمنة الاحتلال الإسرائيلي لأول عاصمة عربية. وتُرجمت الرواية إلى لغات عديدة، وحُوِّلت في عام 2004 إلى فيلم أخرجه المخرج المصري يسري نصر الله.
صديق الجميع
وقال الفنان أحمد قعبور في حديث لموقع سكاي نيوز عربية “آمن إلياس خوري بحياته، وأعطى معنى الشهامة لموته، تلك الشهامة التي تعزز معنى الحياة”.
وتابع قعبور ” يعزز غياب خوري قيمة الحياة المليئة بالحس الإنساني الراقي، فهو كان صديقاً للجميع، ومتابعاً شغوفاً لكل قضايا الشعوب والإنسان”.
وختم” أن تسقط دمعة على إلياس خوري فهي عزيزة لأنها لشهم قال لا لكل أنواع الظلم بكثير من الاعتزاز”.
أكثر المدافعين عن القضية الفلسطينية
وقال المسؤول الإعلامي لمؤسسة سمير قصير جاد شحرور” ترأس إلياس خوري أول منصب إدارة لمؤسسة سمير قصير، لا بل كان من المساهمين في تأسيسها”.
وتابع” لعب خوري دوراً كبيراً في رسم دور المؤسسة المهنية، وكان متابعاً لنشاطاتها وحاضراً في مؤتمراتها خاصة في ثورة 17 أكتوبر، ولم يمنعه حاجز العمر أو الخبرة من مشاركة الجيل الشاب في الساحات”.
وأضاف” خاطب خوري الناس برواياته، ودافع عن القضية الفلسطينية أكثر من غيره، وكان دائماً مع المبادرات الحقوقية بشتى أنواعها”.
وقالت الكاتبة والباحثة منى فياض لموقع سكاي نيوز عربية ” كنا زميلان في صحيفة النهار، كان إلياس من أهم الكتاب الذين أبرزوا القضية الفلسطينية خصوصا في روايته” باب الشمس” التي تحكي عن فلسطين، و نقل عبرها حكايات مؤلمة عن الإنسانية وعّرف عن قضية الشعب الفلسطيني “.
وتابعت” كان صحافياً وكاتباً بارعاً ومتعاوناً يقدر قيمة الكاتب في زمن الكتابة الورقية”.
وأضافت فياض “لطالما حرص إلياس خوري على إبراز قضايا الحريات وعلى رأسها القضية الفلسطينية في جيل الكلمة المكتوبة على الورق وهو جيلنا الذي عاصرناه”.
وختمت “خسر لبنان اليوم قامة أدبية كبيرة تركت بصمة في شتى المجالات وفي معظم صحف لبنان، ورحل المناضل في وقت كانت القضية الفلسطينية بأمس الحاجة إليه”.
إرسال التعليق