روبن ويليامز التنوع والابداع
توفي الممثل روبن ويليامز عن عمر 63 عاما في منزله في ولاية كاليفورنيا. وقالت الشرطة انه انتحر شنقا بعد معاناة طويلة من الاكتئاب.
وتنوعت أدوار ويليامز لتضم طيفا واسعا من الشخصيات تراوحت بين الافلام الكوميدية التي تركت الكثير من الفرح والضحكات في ذاكرة مشاهديه، أو الادوار التراجيدية المؤثرة التي اجرت دموعهم، او في تلك الافلام التي خاطبت الاطفال وخلدته في ذاكرتهم.
ولاشك أن عملية تحديد افضل الأدوار التي أداها ويليامز تبدو صعبة ، ولذا نقدم هنا باقة مختصرة من اكثر أدواره المفضلة لدى عشاقه ومشاهديه.
مورك أند ميندي
“نانو نانو” كلمة الترحيب والوداع التي اشتهرت على لسان ويليامز في هذا المسلسل الذي شكل انطلاقة مميزة لويليامز .
وهو مسلسل تلفزيوني كوميدي عن كائن فضائي يهبط على الأرض في بولدير بولاية كولورادو.
وتنبع الكوميديا فيه من محاولة مورك (الكائن الفضائي) أن يتأقلم مع الحياة البشرية، لكنها في الوقت نفسه تكشف عن الكثير من التفاهات التي تسود مجتمعنا وأعرافنا السلوكية.
وظل المسلسل يعرض في الفترة ما بين 1978 و 1982 ، وكان نموذجا لحضور ويليامز الممتلئ طاقة وحيوية وأدواره المجنونة.
صباح الخير يا فيتنام
رسخ ويليامز سمعته كاسم كبير في عالم التمثيل في عام 1987 ، عندما تالق في أداء شخصية مقدم الأغاني، بصوته المميز ونبراته المتنوعة ، الذي استخدم في محطة إذاعة القوات الجوية لرفع معنويات القوات الأمريكية في فيتنام.
وكتب ناقد مجلة نيويورك تايمز عنه حينها “إنه انطلاقة مميزة لويليامز الذي توفرت له الفرصة لأول مرة، لممارسة عرض كامل لموهبته في الأداء الكوميدي التي لا تهدأ”.
وقد حصل ويليامز على أول ترشيحاته الأربعة لنيل جائزة الأوسكار لأفضل ممثل.
جمعية الشعراء الموتى
جاء الترشيح الثاني لوليامز لجائزة الأوسكار بعد عامين عندما لعب دور جون كيتنج، وهو مدرس انجليزي ذو شخصية جذابة وملهم ومفعم بالحياة يعمل فى مدرسة أمريكية للنخبة.
ولم يكن هذا مجرد فيلم صاخب فقد طلب المدرس كينتج من طلابه أن ينادوه باسم الكابتن او القائد او بعبارة “أيها القائد، قائدي” وهي عبارة مأخوذة من قصيدة للشاعر والت وايتمان. كما طلب المدرس من طلابه أن يكونوا هم المتحكمين فى اقدارهم وأن يعيشوا اللحظة التي تمر بهم.
ويقول الناقد الفني لمجلة لوس انجليس تايمز إن روبن وليامز أدى “دور الاستاذ كيتنج بكلمات كوميدية في حالة من الانفعال المذهل كشهاب فى السماء يقطر شعرا”.
السيدة داوتفاير
وفي عام 1993 ارتدى روبن وليامز قناعا مطاطيا وتقمص لهجة وشخصية امرأة اسكوتلاندية ليقوم بدور السيدة داوتفاير. وكانت الشخصية لأب يتنكر فى شكل مربية أطفال حتى يتمكن من قضاء وقت أكبر مع أطفاله.
وكتبت مجلة يو اس ايه توداي عنه قائلة ” رغم تنكر وليامز فى شكل أمرأة عجوز، الا أن حضوره كان قويا. فلا يمكن لأي قدر من الأقنعة المطاطية أن تخفي شخصيته.”
وفاز وليامز بجائزة جولدن جلوب، وهي جائزة أمريكية للأعمال الكوميدية، كما فاز بجائزة اختيار الاطفال و جائزة من أم تي في. وكانت هناك نية لانتاج جزء ثاني للفيلم.
جودويل هنتنج
كان وليامز مصدر الهام مرة أخرى فى دوره الذي فاز فيه بجائزة اوسكار. وكان أكبر وأكثر حكمة وأقل صخبا، مثبتا قدرته الجادة بما لا يدع مجالا للشك.
ففي عام 1997 لعب وليامز دور عالم النفس الجاد أمام الممثل مات ديمون الذي قام بالدور الأول فى الفيلم متقمصا شخصية شاب عبقري فى الرياضيات مزعج لمن حوله.
ووصفت مطبوعة سان فرانسيسكو كروينكل وليامز بأنه “حول دورا عاديا الى أداء شديد العمق مختلطا بمشاعر كشفت عن نقاط ضعفه”.
ليست هذه سوي طائفة محدودة للغاية من أفلام روبن وليامز. وهناك الكثير من الأعمال الفنية الأخرى التي لمع فيها.
إرسال التعليق