أبل تكشف عن نظام جديد لتحسين استخدام الذكاء الاصطناعي في أجهزتها

كشفت شركة “آبل” الاثنين عن نظامها المرتقب “آبل إنتيليجنس” الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحسين استخدام أجهزتها المتنوعة مثل “آي فون” و”ماك”. يعتبر هذا النظام تحديثا كبيرا لأداة المساعدة “سيري”، ويهدف إلى تعويض التأخر عن منتجات “أوبن إيه آي” و”مايكروسوفت”. من المقرر أن يتم إدراج نظام “تشات جي بي تي” في أجهزة “آبل” قريبا، وسيشهد نظام التشغيل “آي أو إس 18” إطلاق “آبل إنتيليجنس”، ما سيعزز قدرات الأجهزة، ويجعلها أكثر تكاملا في حياة المستخدمين اليومية.

نشرت في:

4 دقائق

في خطوة تكنولوجية منتظرة بشدة، أعلنت شركة “أبل“، الاثنين، في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية عن نظامها الجديد المرتقب “آبل إنتيليجنس”، الهادف إلى تحسين استخدام مختلف أجهزتها من “آي فون” إلى “ماك” بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتعتمد “آبل إنتيليجنس” على خدمة “سيري” كأداة رئيسية، وقد خضعت هذه الخدمة لتحديث جذري يتوقع أن يمكنها من مجاراة المنتجات التي أطلقتها شركتا “أوبن إيه آي” و”مايكروسوفت” مؤخرًا.

ولتحقيق هذا الهدف، أقامت “آبل” شراكة مع “أوبن إيه آي”، التي اطلقت في تشرين الثاني/نوفمبر 2022  حقبة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال طرحها “تشات جي بي تي”.

في منشور على منصة إكس قال الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” سام ألتمان”: “نحن متحمسون جدا للتعاون مع آبل لإدراج تشات جي بي تي في أجهزتها في وقت لاحق من هذه السنة!”. 

ومن المقرر أن يتوافر “آبل إنتيليجنس” في الإصدار الجديد من نظام التشغيل “آي أو إس 18″، الذي أعلن عنه أيضا الاثنين خلال مؤتمر المطورين الذي يستمر طوال الأسبوع.

ويهدف “آبل إنتيليجنس” إلى أن يكون وظيفة تساعد في تحسين استخدام الأجهزة وتطبيقاتها وتبسيطها.

ومن أبرز ما سيتيحه النظام الجديد للمستخدم إنشاء الرموز التعبيرية الخاصة به، بناء على وصف باللغة اليومية، أو إنشاء ملخصات للرسائل في صندوق البريد الإلكتروني.

خصائص سيري الجديدة

وكشفت الشركة أيضا عن تحديث “سيري” بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لمنح المساعد الصوتي القدرة على التحكم في ميزات التطبيق الفردية. وهذا يعني أن “سيري” يمكنه الآن حذف رسائل البريد الإلكتروني وتحرير الصور لمستخدمي آيفون، وهي تحديثات أثبتت صعوبتها في الماضي حيث يحتاج المساعد إلى فهم نوايا المستخدم الدقيقة وكذلك كيفية عمل التطبيق.

وسيستفيد “سيري” أيضا من خبرة “تشات جي بي تي”، ويطلب الإذن من المستخدمين قبل الاستعلام عن خدمة “أوبن إيه آي”.

وأبرزت “آبل” قدرة واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها على اتخاذ القرارات واختيار العناصر المناسبة، بناء على الخصائص الخاصة بمستخدم كل جهاز “آي فون” أو “آي باد”.

وبينما يستهدف منافسو أبل في مجال الذكاء الاصطناعي الشركات، تخطط الشركة للتميز من خلال جعل التكنولوجيا ذات صلة بأكثر من مليار مستخدم، معظمهم ليسوا من عشاق التكنولوجيا.

عالم الميتافيرس

وعرضت الشركة خلال المؤتمر (فيجن أو إس2)، أحدث برنامج لنظارات الواقع المختلط التي تستخدم التعلم الآلي لإنشاء صور طبيعية. وأتاحت التحكم في الجهاز بالإشارة، إلى جانب زيادة حجم الشاشة الافتراضية المتوفرة في (فيجن برو).

وتستخدم أبل الذكاء الاصطناعي منذ سنوات في دعم مزايا على أجهزتها، مثل قدرة ساعاتها الذكية على تحديد حالات الاصطدام والسقوط. لكنها كانت معارضة للترويج لكيفية تعزيز هذه التكنولوجيا وظائف أجهزتها، مثلما فعلت مايكروسوفت بمساعدة من رهانها المبكر على “أوبن إيه آي”.

وتجاوزت مايكروسوفت أبل في كانون الثاني/يناير، لتصبح الشركة الأكبر من حيث القيمة السوقية على الصعيد العالمي، وحلت أسهم أبل خلف أسهم شركات أخرى من كبرى شركات التكنولوجيا هذا العام.

وتخطت إنفيديا، عملاق رقائق الذكاء الاصطناعي، أبل لفترة وجيزة الأسبوع الماضي، لتحتل المركز الثاني بين الشركات الأعلى قيمة عالميا، ما يبرز لبعض المستثمرين حدوث تحول في عالم التكنولوجيا.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

source

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا