صورة.. ما قصة حورية البحر الموجودة على سطح كوكب المريخ؟
04:25 م
الإثنين 12 أغسطس 2024
نشرت وكالة الفضاء الأوروبية صورًا لما يمكن تسميته “حورية البحر الأرجوانية المالحة” على سطح المريخ، التقطت بواسطة بواسطة مسبار ExoMars Trace Gas Orbiter (TGO) أثناء تحليقه بالقرب من الكوكب في عام 2022.
توجد “حورية البحر” في مجرى نهر جاف في نصف الكرة الجنوبي للكوكب، في منطقة تُعرف باسم Terra Sirenum – وهي كلمة لاتينية تعني “بحر حوريات البحر”.
وكتبت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان مصاحب للصورة: “تجذب موجة أرجوانية متقشرة انتباه مركبة فضائية أوروبية أثناء تحليقها فوقها.. إنه مجرد وهم بصري – لا توجد حوريات بحر أو بحار أسطورية على عالم المريخ اليوم”.
تم تحديد الشذوذ الأرجواني على أنه رواسب ملح الكلوريد بواسطة نظام التصوير السطحي الملون والمجسم (CaSSIS) الخاص بالمركبة المدارية – وهي كاميرا عالية الدقة تلتقط صورًا مجسمة ملونة لخصائص سطح المريخ.
تعمل كاميرا التصوير المجسم من خلال التقاط صور متعددة لنفس السمة السطحية من زوايا مختلفة قليلاً، ما يسمح للبرمجيات بتحليل تأثير المنظر البعيد – التحول الواضح في الموضع بين الصور – لحساب العمق وإنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد مفصل للتضاريس. يسمح هذا للعلماء بإجراء دراسات مفصلة لتضاريس الكوكب الأحمر والعمليات الجيولوجية من بعيد.
ويرجح أن المعادن الغنية بالكلور هي مصدر الموجة الأرجوانية. تظهر رواسب الكلوريد كصبغة أرجوانية مميزة في صور الأشعة تحت الحمراء الملونة الخاصة بـ TGO، ما يجعل CaSSIS أداة فريدة لدراسة توزيع الأملاح عبر المريخ. تشير هذه الرواسب إلى وجود الماء، الذي كان وفيرًا على المريخ.
ومع ذلك، بسبب افتقار الكوكب إلى المجال المغناطيسي، تآكل الغلاف الجوي للمريخ ببطء، حاملاً معه معظم مياهه. ومع اختفاء المياه، تركت وراءها رواسب معدنية مثل هذه، تعمل كبصمة لوجودها السابق.
قد توفر رواسب الملح المتبقية، مثل حورية البحر الأرجوانية، دليلاً على وجود حياة سابقة على المريخ – وبالتالي فهي مكان جيد لمستكشفي الكوكب في المستقبل لبدء بحثهم.
كتب فريق وكالة الفضاء الأوروبية في البيان: “ربما أصبحت المياه شديدة الملوحة ملاذًا للحياة، ومنارة للأماكن الصالحة للسكن على المريخ.. تسمح التركيزات العالية من الملح للماء بالبقاء سائلاً في درجات حرارة منخفضة تصل إلى -40 درجة مئوية. تجعل رواسب الكلوريد في هذه الصورة وعلاقتها المباشرة بالمياه السائلة مناطق مثل Terra Sirenum أهدافًا جيدة للمهام الروبوتية المستقبلية التي تبحث عن علامات الحياة”.
إرسال التعليق