هل هي ثورة صناعية جديدة؟…شركة "إنفيديا" تعلن عن مشاريع ومنتجات جديدة ترتبط بالذكاء الاصطناعي
قال رئيس شركة “إنفيديا” الأمريكية العملاقة المتخصصة في قطاع صناعة الرقائق الإلكترونية الأحد، إنه قد تم إطلاق مشاريع ومنتجات ترتبط بالذكاء الاصطناعي، متحدثا خلال افتتاح معرض “كومبيوتكس” في تايوان عن انطلاق “ثورة صناعية” جديدة.
نشرت في:
4 دقائق
أعلنت شركة “إنفيديا” العملاقة المتخصصة بصناعة الرقائق الإلكترونية الأحد، عن مشاريع ومنتجات جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وقال رئيس الشركة جنسن هوانغ خلال افتتاح معرض “كومبيوتكس” في تايوان إن “الثورة الصناعية المقبلة بدأت”.
وفيما يعيد الذكاء الاصطناعي خلط الأوراق في هذا القطاع، من المرتقب إدلاء مسؤولين في شركات عالمية كبرى بينها “كوالكوم” و”إيه إم دي” و”إنتل” بكلمات أيضا خلال نسخة 2024 من “كومبيوتكس”، معرض التكنولوجيا الرئيسي في الجزيرة حيث توفّر مصانع أشباه الموصلات المكونات الرئيسية لمنتجات كثيرة، من أجهزة “آي فون” إلى الخوادم المستخدمة في تشغيل برنامج “تشات جي بي تي”.
وأوضح جنسن أن “الشركات والدول تعقد شراكات مع “إنفيديا” لنقل مراكز بيانات تقليدية بآلاف مليارات الدولارات إلى الحوسبة المتسارعة وبناء نوع جديد من مراكز البيانات، مصانع الذكاء الاصطناعي، لإنتاج سلعة جديدة: الذكاء الاصطناعي”.
وأعلن عن إطلاق Nvidia ACE “انفيديا إيس”، وهو منتج ذكاء اصطناعي توليدي يمكنه إنشاء صور رمزية (أفاتار) شبيهة بالبشر يمكن الاستعانة بها في مجالات بينها خدمات دعم العملاء.
كذلك، أوضح هوانغ كيف تستخدم بعض الشركات المتعاملة مع شركته، بينها “فوكسكون” التايوانية، الرائدة عالميا في مجال تصنيع الإلكترونيات بصورة تعاقدية، أو شركة “سيمنس” الصناعية الألمانية العملاقة، منصات “نفيديا” لتطوير روبوتات مستقلة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
تفاعل مع الإنترنت والكمبيوتر
وبعد أن أصدرت “إنفيديا” أخيرا منصتها “بلاكويل”، أعلن مديرها التنفيذي عن خطط لإصدار نسخة ultra (“فائقة”) في 2025، كاشفا باقتضاب عن رمز معماري GPU (بطاقة رسومات) من الجيل التالي يسمى “روبن” Rubin.
وفي كلمة استمرت ساعتين تقريبا، أثنى خلالها مطولا على الخبرة التي يتمتع بها موطنه الأصلي، قدم جنسن هوانغ خريطة طريق سريعة للمنتجات الجديدة. وقال إنه في المستقبل، “من المحتمل أن يكون كل تفاعل لديكم مع الإنترنت أو مع جهاز كمبيوتر تقريبا عبارة عن ذكاء اصطناعي توليدي يعمل في” الحوسبة السحابية “في مكان ما”.
وأضاف: “تايوان هي موطن شركائنا الكرام. وهي المكان الذي (…) يبدأ فيه كل ما تفعله نفيديا، ونحن وشركاؤنا نجلبه إلى العالم. لقد أنشأت تايوان وشراكتنا البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي”.
وقبل ذلك بيوم، أعطى جنسن شارة انطلاق مباراة بيسبول في تايبيه، وتناول العشاء الخميس مع مسؤولين في قطاع التكنولوجيا في تايوان، بينهم شركة “فوكسكون”، المورد الرئيسي لشركة أبل.
ما الجديد الذي يحمله معرض “كومبيوتكس”؟
وينتظر متابعو معرض “كومبيوتكس” أيضا كلمات لليزا سو وكريستيانو آمون، وهما رئيسا “إيه ام دي” و”كوالكوم”. وتقدّم الأولى خططها للذكاء الاصطناعي المتقدم، فيما يعرض الثاني “ما يمكن أن ينتظره المستخدمون من أجهزة الكمبيوتر الشخصية من الجيل التالي مع تجربة متسارعة للذكاء الاصطناعي”، وفق المنظمين.
ويتحدث أيضا بات جيلسنغر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل الأمريكية، ورينيه هاس، من شركة آرم البريطانية العملاقة. وقد وعد يونغ ليو، الرئيس التنفيذي لـ”فوكسكون”، مساهمي الشركة الجمعة بأن مجموعته ستمثل 40 بالمئة من سوق خوادم الذكاء الاصطناعي العالمي هذا العام.
وتنتج تايوان معظم أشباه الموصلات الأكثر تقدما في العالم، بما فيها تلك المستخدمة في أقوى تطبيقات وأبحاث الذكاء الاصطناعي، وتتمتع بموقع مركزي في سلسلة التوريد العالمية.
وتطالب الصين بالسيادة على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وتعتبرها إحدى مقاطعاتها، من دون أن تستبعد استخدام القوة لوضعها تحت سيطرتها. وفي السنوات الأخيرة، تدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه وزادت الصين مناوراتها وتحذيراتها العسكرية.
ويتمتع جنسن هوانغ بشهرة كبيرة في الجزيرة، حيث يستوقفه معجبوه لطلب التوقيعات والتقاط الصور الشخصية معه. وأصبحت مجموعته “نفيديا” الشركة الرائدة عالميا بلا منازع في مجال الرقائق والأجهزة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
فرانس24/ أ ف ب
إرسال التعليق