أحمد بهجت يكشف في حوار قبل وفاته قصة خلافه مع مبارك بسبب “هيكل والتوريث

في 2001 بدأ البث الحي لأول قناة تليفزيونية مصرية خاصة باسم قناة “دريم” والتي أسسها رجل الأعمال المصري أحمد بهجت، قبل أن يصفها بأنها “خربت بيته”.وبعد نحو 20 عامًا من التأسيس، رحل اليوم الجمعة بهجت، عن عمر يناهز 70 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.

قصة قناة دريم، أثارت جدلا كبيرًا على مدى سنوات، أوضحها الدكتور الراحل أحمد بهجت، في لقاء تليفزيوني في 2015، مع برنامج الستات ميعرفوش يكدبوا

قال حينها بهجت، إن دريم كانت أول قناة فضائية خاصة في مصر تطلق على القمر الصناعي نايل سات، مع قنوات أوربيت وART والقنوات الحكومية، وهي خطوة لاقت انتقادات لأن صناعة الإعلام لا تحقق أرباحًا.

واصل بهجت استثماره في الإعلام بدافع من “استغلال القناة للإعلانات بدلا من إنفاق مبالغ كبيرة للإعلان عن منتجات شركته في القنوات” على حد توضيحه.

 

“كنا بنصرف 258 مليون جنيه إعلانات على منتجاتنا في التليفزيون المصري، وفكرنا نعمل قناة لأننا أولى بفلوسنا.. الإعلام وقتها كان كهنوت، قدس الأقداس” وفقال ما قاله بهجت سابقا.

يحكي بهجت، في لقائه في 2015، أن القناة ظلت تعمل بشكل جيد، حتى جاء لقاء للإعلامي الكبير الراحل محمد حسنين هيكل “هد المعبد كله”.

يقول بهجت “في 2002 كان هناك لقاء للأستاذ هيكل في الجامعة الأمريكية وتم إذاعته على دريم، وقال فيهه هيكل إن حسني مبارك لا يجب أن يرشح نفسه في انتخابات 2005 ومشروع التوريث لازم يتوقف، وقامت الدنيا ولم تقعد من وقتها، كل ما عانيته بسبب هذا الحديث لأنه لم يكن مقبولا”.

وأضاف :”وثالث يوم تلقيت مكالمة من رئاسة الجمهورية بأن أذهب لمحافظ البنك المركزي هيديني ورق واتقالي إذا مضيته هتروح وإذا لم تمضي هتبات في طرة، وهذا الورق إني ضامن كل شركاتي بشكل شخصي رغم إنها كانت شركات مساهمة ومنها شركة في البورصة”.

“مبارك زارني في ديم 25 مرة، واحنا بنفتتح القناة قالي بوضوح متنططش علينا، لكنهم شافوا أننا بالحوار بتاع هيكل بنتنطط عليهم، رغم إني كنت برة مصر وقت إذاعة الحوار ولم يكن مرتب له” بحسب بهجت.

يوضح بهجت، أن ملف التوريث، تسبب في انتهاء “سنوات العسل” بينه وبين الرئيس الأسبق والراحل حسني مبارك، مشيرا إلى أنه كان ضد التوريث، وطلب منه أن يعدل رأيه لكي يتم العفو عنه لكنه رفض.

وتوفي صباح اليوم، رجل الأعمال الدكتور أحمد بهجت عن عمر يناهز 70 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا