رواية (رافض)…
القصه عن شخص حياته وظروفه حاولت ان تفرض عليه مساراً، ولاكن بالعزيمة والاسرار غير كثيراً من حياته ومن اتجاهات فرضت عليه بسبب وجوده بين أبوين غير متعلمين وظروف إجتماعيه واقتصادية غير ثابته وكانت الايام والسنين تفرض عليه انه يكون انسان عادي يعيش طفولة غير منسقة ولا محددة الأهداف بسبب ضعف وعي البيت والاسره والعائلة والبيئة التي كانت دائماً تجرفه في تيارها الروتيني التقليدي.
وكان في البداية مستسلم للامر الواقع كونه طفل غير مدرك لمتطلبات المرحله وعايش ميول عمره من لعب وحركة على الرغم انه كان اقل اقرانه فكراً وهيئةً، ودائماً يقترب لمن هو اقل منه، حتى لا يشعر بقلة حيلته، وهنا كانت بداية العراقيل النفسية.
ثم بعد ذلك تأتي مرحلة المراهقة التي عاش فيها اقل من المستوي الإجتماعي الذي كان يحلم به وكان يتمنى تحقيقه، وتطلعات بعيدة عن امكانيته المادية ، وصحبة لايعرف غيرها لانهم قريبين من فكره ومستواه الاجتماعي وبيئه رغم اعتراضه عليهم ،. وكانت فترة شبابه نفس النمط ولا الاختلاف عن ما قبلها من مراحل عمره ، لأن الظروف كانت هي نفس الظروف ولاكن…
بدأت تراوضه تسألات حيرته ، وكانت بمثابة حرب بداخله بين واقع مرغم علي البقاء فيه وبين احلام وآمال بالتغيير.. ولاكن كيف البداية…، ومن أين.. ، لا يعرف وما يجب تغييره في حياته، غير محدد. وكان أهم سؤال يدور برأسه (أنا عاوز ايه؟) ….
غير محدود الفكر، بسبب البيئة التي عاش بها من بيت فيه ابوين غير متعلمين و عائلة افضل من فيها هو ذاك الخال الذي يحمل شهادة تعليم صناعي..
وهو كان في المرحله الثانويه و لا يرى مستقبل أفضل من هذا النموذج ،
ولاكن طموحه (رافض) تلك المعطيات..، ومعادلة الظروف والطموح كانت في غاية التعقيد أمامه كيف يغير هذا الواقع الذي فرض عليه و هو غير مؤهل لخوض الحرب التي ادرك ان اسلحتها… المال والعلم …
وهنا بدأ..حارب حتى وصل الى مستوى تعليمي مرموق وقد فاق مستوى قدوته ..وتوالت الاحداث ..ودخل الخدمة العسكرية و انهاها، ودخل سوق العمل والذي كان يفرض عليه انه يقبل اي وظيفة واي راتب ، وكان هذا بداية معرفة ذاته وتحديد اول خيط ليتمسك به ويبدأ خطوات التغيير ، واستطاع لأول مرة أن يقيم نفسه ويضع يده علي نقاط الضعف والقوة لديه ،..
وبعد أحتكاكه بسوق العمل و اختلاطه بالناس ظهرت ثوابت جميلة وأخلاق نادرة تأصلت فيه و في بيئته المثالية بالفطرة والذي زرعة بداخله مميزات كانت محط اعجاب كل من يتعامل معه .
لاكن سرعان ما يظهر لكل جميل قبيح.. ولكل حلو مزيد من المرارة .
ومن هنا جاء قرار التغيير…
#انتظروني نستكمل المقدمة والتمهيد.
إرسال التعليق