حكايات” جدو المصري”
تحكي عن رجل في سن الستين بالمعاش وكان موظف في وزارة الزراعة.. عنده مزرعة دواجن ومواشي يرعاهم بنفسه وكان نشيطا رياضيا لا يحب الكسل .. له ابن وحيد تزوج الابن و اعطاه الله طفلين توأم (هادي وشادي). كان الشبه بينهم كبير ولا يميز بينهم كثيرا من الناس. وكان يعرف شادي انه جاد في كلامه قليل الهزار قليل الكلام.. بينما كان هادي اخيه كثير الهزار كثير الكلام. وهذا في اشاره الي تضارب الحاله الانسانيه بين الجد والهزل. وكان جدهم سريع التمييز بينهم بمجرد النظر في وجهيهما للحظة الاولي من وقار شادي واستهتار هادي.
وبعد ان وصل الابناء الي سن السادسه جاء الاب اليهم يطرح عليهم فكرة السفر الذي كان مرغم عليها بسبب وظيفته في مجال البترول وانه لابد ان يسافر احد الدول لمدة عام كامل. فغضب الابناء ورفضوا الفكره كراهية ان يتركوا مزرعة “جدو المصري “..
وطرح الابن الفكره علي ابوه ( جدو المصري) فقال له الجد.. اترك معي الاولاد، وسافر انت وزوجتك.، وانت تعلم كم انا احبهم وليس لي بعد وفاة والدتك احد غيرك وغير ابنائك.. فوافق الاب ورحب بالفكرة.
وسافر الاب وترك الاولاد مع جدهم في جو من التراضي بينهم والسعاده يسوده الموده والحنان.
ودار بين الجد والابناء حوارات كثيره من نقاشات ومواقف دارت بينهم وعن حياة جدهم التي كان يملئها النشاط والجد والعمل وكيف انشأ مزرعته وكيف يرعى حيواناته ويهتم بحظائره. وتخلل الجد تلك الحوارات والمواقف والنصيحة والتوجيه، كانت بالمواقف وبالكلمات.،
فكان لكل موقف عند “جدو المصري ” قصة كان فيها العبرة والتربية وتنمية خبراتهم ومعلوماتهم في كل نواحي الحياه،.
واستقي الاحفاد من خبرات الجد وتجاربه كثيرا من المعلومات وتقويم الاخلاق.
فهيا معا نسرد قصص وحكايات (شادي وهادي مع جدو المصري) ليتعلم النشئ كل الصفات الحميده مثل. الصبر وحب العمل والطيبة والكرم والعزيمة والاصرار والصدق والامانة وحسن الخلق…. الخ من الخصال الجميلة..
إرسال التعليق