استخدام مضادات الفيروسات الانفية في الحالات المبكرة يمكن ان يمنع مضاعفات فيروس كورونا
في خضام العديد من الدراسات الخاصة بالقاحات فيروس كورونا وتداعياته فقد كشفت دراسة أمريكية جديدة أن استجابة الجسم لمضادات الفيروسات داخل الغشاء المخاطي للأنف هو المكان الرئيسي لشدة مرض فيروس كورونا فيما بعد، كما أظهر تحليل الفريق البحثي لعينات البلعوم الأنفي من مجموعة من الأفراد المصابين بكورونا، أن التدخلات العلاجية التي تستهدف البلعوم الأنفي خلال المرحلة المبكرة من العدوى قد تمنع المرض الشديد.
وصرحت الدراسة والباحثون ان النتائج تشير إلى أن الفشل المبكر للاستجابات المضادة للفيروسات داخل الخلايا الظهارية للأنف قد تكون مؤشر للتطور إلى مرض شديد،وجاء رأي الباحث خوسيه أوردوفاس مونتانيس من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد الذي صرح انهم قامو بالعمل معا من اجل تحديد العديد من العوامل المرتبطة بالمسار السريري بعد عدوى كورونا قد تنبع من المواجهات الفيروسية الأولية في ظهارة البلعوم الأنفي،وجاءت اراء الفريق من الباحثين أن النتائج تشير أيضا إلى أن التدخلات العلاجية التي تستهدف البلعوم الانفي خلال المرحلة المبكرة من العدوى قد تمنع المرض الشديد،واضافو انه من الممكن أن تسبب العدوى بفيروس كورونا مرضا شديدا يتميز بأعراض الجهاز التنفسي السفلي ، بما في ذلك الالتهاب الرئوي ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
وتمكن الباحثين بتحليل شامل للأنماط الظاهرية الخلوية داخل الغشاء المخاطي للأنف أثناء الإصابة المبكرة بكورونا عن طريق إجراء تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي الخلية لمسحات البلعوم الأنفي التي تم جمعها من مجموعة كبيرة من المرضى،حيثو تمكنو من اجراء الدراسة علي 35 مريضا بكورونا و 23 مريضا أصحاء لم يكن لديهم كورونا،وتمكنو في نفس الوقت بتوصيف كل من الحمض النووي الريبي المضيف والفيروسي ووضعوا خريطة مفصلة لتنوع الخلايا الظهارية والمناعة.
إرسال التعليق