حدث فى مثل هذا اليوم 15 فبراير من عام 1898 , انفجار وقع بالمدمرة الامريكية ” يو أس أس . مين ” أدى إلى غرقها بميناء هافانا عاصمة كوبا , واستغلت الولايات المتحدة هذا الحادث لتشن الحرب على الإمبراطورية الأسبانية عام 1898 فيما يعرف باسم الحرب الامريكية الأسبانية او كما يطلق عليها الكوبيون الحرب الأسبانية الكوبية الأمريكية الشمالية , وهي حرب كانت تخطط لها الولايات المتحدة لإجلاء القوات الأسبانية عن كوبا ذات الأهمية الإستراتيجية بالنسبة لأمريكا والتى كانت تطمح على مدى سنوات طويلة قبل اندلاع الحرب الى بسط نفوذها على كوبا الغنية اقتصاديا ذات الأهمية الاستراتيجية وقدم العديد من رؤوساء أمريكا عروضا كثيرة للإمبراطورية الأسبانية لشراء كوبا وضمها الى الولايات المتحدة ولكن كانت دائما تلك العروض تواجه بالرفض فكوبا لم تكن احدى المستعمرات الأسبانية وفقط وانما كانت رمزا لقوة وهيمنة الإمبراطورية الأسبانية وكوبا دولة غنية اقتصاديا وزراعيا وميناء هافانا كان ينافس مينا برشلونة من الناحية الاستراتيجية فحركة التجارية نشطة جدا بهذا الميناء .

لعبت الولايات المتحدة الأمريكية على دعم الحس القومي لدى الكوبيين وقامت عدة ثورات لطرد الاسبان من كوبا منذ عام 1895 اي قبل الحرب بثلاث سنوات ووقفت أمريكا الى جانب الثوار , ومع وقوع الانفجار بالبارجة الأمركية يو اس اس مين والذي لم يتم التعرف على أسبابه حتى يومنا هذا , استطاعت أمريكا أن تستغل هذا الانفجار لالصاق التهمة بأسبانيا التى حاولت بشتى الطرق الا تدخل فى حرب مع امريكا القوة الاستعمارية الجديدة عن طريق تنازلات كثيرة ولكن امريكا رأت لابد من الحرب لإقتلاع جذور الأسبان وبالفعل حدث ولقيت أسبانيا خسائر فادحة أمام القوة الامريكية , واستطاعت الولايات المتحدة أن تبسط نفوذها على كوبا .