اليونيفيل: العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان مستمرة وتقدمت شمالا
خلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك اليوم الجمعة، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن إسرائيل ولبنان جددا التزامهما بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وحث الطرفين على استخدام الآلية التي تم إنشاؤها حديثا بموجب تفاهم وقف الأعمال العدائية لمعالجة القضايا العالقة.
وحثت اليونيفيل على انسحاب الجيش الإسرائيلي في الوقت المناسب ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار1701 “كمسار شامل نحو السلام”. وذكرت أنه تم إجراء إعادة انتشار للقوات المسلحة اللبنانية هذا الأسبوع في شمع في القطاع الغربي من منطقة عمليات اليونيفيل.
وقال السيد حق إن البعثة مستعدة للقيام بدورها في دعم البلدين للوفاء بالتزاماتهما وفي مراقبة التقدم. وقال: “يتضمن ذلك ضمان خلو المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة بخلاف تلك التابعة لحكومة لبنان واليونيفيل وكذلك احترام الخط الأزرق”.
استمرار الاستجابة الإنسانية
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في لبنان، قال السيد حق إن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم الدعم الحاسم لأولئك الذين ما زالوا نازحين أو يعودون إلى مجتمعاتهم بعد وقف الأعمال العدائية. وقد قدرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 124 ألف شخص ما زالوا نازحين، بينما لا يزال أكثر من أربعة آلاف شخص في المآوي الجماعية.
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأنه – وفقا للسلطات المحلية – وصل 90 ألف شخص، بما في ذلك 20 ألف مواطن لبناني، إلى الهرمل شمال شرق لبنان من سوريا، “ومن بين هؤلاء، يعيش أكثر من 39 ألفا في 175 موقعا جماعيا وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة”.
من جانبه، قال برنامج الأغذية العالمي إنه وصل إلى 750 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد نزحوا بسبب القتال في عام 2024 بوجبات ساخنة وإمدادات غذائية ومساعدات نقدية. وأكد البرنامج أنه يقوم حاليا بتخزين الإمدادات الغذائية في أقرب مكان ممكن من المناطق التي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك على سبيل المثال استئجار مستودع في البقاع لضمان الوصول خلال ثلوج الشتاء. وقال برنامج الأغذية العالمي إنه سهل 17 قافلة مشتركة بين الوكالات لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية للأسر المتضررة من النزاع منذ 23 أيلول/ سبتمبر.
إرسال التعليق