متحف شرم الشيخ يحتفل بيوم العلم المصري بعرض مجموعة من المقتنيات المستخدمة في التحنيط



05:14 م


السبت 21 ديسمبر 2024

جنوب سيناء – رضا السيد:

احتفلت إدارة متحف شرم الشيخ بيوم العلم المصري، بعرض مجموعة من المقتنيات المستخدمة في عملية التحنيط، مثل الأواني الكانوبية المقدسة التي كانت تحفظ الأعضاء الداخلية، إضافة إلى تماثيل الإله أنوبيس.

وأوضحت إدارة المتحف، أن هذه المعروضات تقدم تجربة فريدة للزوار، وتساعدهم على فهم هذا الفن الذي عكس عبقرية المصريين القدماء وإيمانهم بالحياة الأبدية، وتأكيد تعدد مجالات العلوم في مصر القديمة، بعدما برع المصرى القديم فى علوم الفلك والحساب والطب والهندسة والرسم والنحت والعمارة والتحنيط وغيرها.

وأشار بيان الإدارة، إلى أن يوم العلم المصري يلقي الضوء علي علم التحنيط أحد أعظم إنجازات الحضارة المصرية القديمة، كونه فنًا علميًا ودينيًا يعكس الفهم العميق للمصريين القدماء عن مفهوم الخلود، خاصة أن الهدف الرئيسي من التحنيط ليدهم هو الحفاظ على الجسد المادي ليبقى صالحًا لعودة الروح “الكا” إليه في العالم الآخر، وهي فكرة أساسية في العقيدة المصرية القديمة.

وأكدت أن التحنيط في مصر بدأ منذ عصر ما قبل الأسرات، وكان في البداية بسيطًا يعتمد على دفن الجثث في الرمال الجافة للصحراء، التي ساعدت على تجفيف الجسد طبيعيًا وحمايته من التحلل، ثم تطور هذا الأسلوب تدريجيًا ليصبح علمًا متقدمًا خلال عصر الدولة القديمة والدولة الحديثة، بعدما وصل التحنيط إلى ذروته.

ولفتت إلى أن المحنطون كانوا يبدأوا باستخراج الأعضاء الداخلية بإزالة الأحشاء عبر شق صغير في الجانب الأيسر من البطن، وإزالة المخ باستخدام أدوات خاصة عبر الأنف ثم التجفيف بملح النطرون لمنعها من التحلل، وبعدها يُملأ الجسد بمواد مثل الكتان المعطر، والراتنج، ونشارة الخشب للحفاظ على شكله الطبيعي، وبعدها يجري لف الجثة بعناية بأشرطة من الكتان، مع وضع التعاويذ والتمائم بين الطبقات للحماية الروحية ثم تُوضع المومياء داخل تابوت خاص بها.

وأشارت إلى أن التحنيط كان جزءًا لا يتجزأ من الطقوس الجنائزية، حيث اعتقد المصريون أن الحفاظ على الجسد يضمن حياة أبدية في العالم الآخر، لذا ارتبط التحنيط ارتباطًا وثيقًا بالمعبود “أنوبيس”، إله التحنيط والموتى، الذي كان يُصور دائمًا في هيئة رجل برأس ابن آوى، وقد كشف التحنيط عن فهم متقدم لعلم التشريح والكيمياء، ما جعله أحد أعظم إنجازات المصريين القدماء، خاصة أنه رغم مرور آلاف السنين ما زال التحنيط يثير دهشة العلماء.

source

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا