عادة مرتبطة باستخدام الهاتف قد تعكس معاناتك مع القلق
كشف تقرير حديث عن ظاهرة جديدة في استخدام الهواتف الذكية أصبحت تتزايد بشكل ملحوظ، حيث بدأ الكثير من الأشخاص في حمل هاتفين ذكيين بدلاً من واحد.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن هذا الاتجاه قد يساعد في التفريق بين العمل والمتعة، إلا أن حمل هاتفين قد يكشف الكثير عن شخصية الشخص، كما يراه علماء النفس.
يعتقد ديفيد شيفيلد، أستاذ علم النفس في جامعة ديربي، أن امتلاك شخص لهاتفين قد يكون مرتبطًا بزيادة القلق أو التوتر، حيث قال: “إذا كنت شخصًا عصبيًا، قد تجد نفسك تستخدم هاتفك بشكل متكرر وتشعر بالقلق من نفاد البطارية، وبالتالي يصبح الهاتف الثاني بمثابة شبكة أمان.”
من جانبه، يرى الدكتور ظهير حسين، المحاضر الأول في علم النفس بجامعة نوتنجهام ترينت، أن وجود هاتفين قد يكون مؤشرًا على “FOMO” أو الخوف من فقدان الفرص، وهو ما يرتبط بالاستخدام المكثف للتكنولوجيا، وزيادة عدد التطبيقات المثبتة، مما يضطر الأشخاص إلى استخدام أكثر من جهاز لتخزين هذه التطبيقات.
لكن في بعض الحالات، قد يكون حمل هاتفين مجرد وسيلة لتقسيم الاتصالات المهنية عن الشخصية خلال الأسبوع، مما يسهل “إيقاف تشغيل” الالتزامات المتعلقة بالعمل في المساء، ويسهم في الحفاظ على توازن بين الحياة المهنية والشخصية.
ويقول الدكتور كوستادين كوشليف من قسم علم النفس بجامعة جورج تاون: “قد تقوم بعض الشركات بتوفير هواتف خاصة لموظفيها كجزء من هذا الاتجاه.”
ومع ذلك، يحذر ماكسي هايتماير، الباحث في التفاعلات بين الإنسان والحاسوب في كلية لندن للاقتصاد، من أن هذا الاتجاه قد يشير إلى مشكلة أخرى، حيث يقول: “يبدو أن العديد من الأشخاص يتوقعون أن يكونوا متاحين دائمًا سواء على الصعيدين المهني أو الشخصي.”
وفي بعض الحالات الأخرى، يمكن أن يكون الهاتف الثاني بمثابة نسخة احتياطية في حال نفاد بطارية الهاتف الأول، لكن هذا قد يكون دليلاً على إدمان الهواتف الذكية.
إرسال التعليق