قرار قضائي جديد بشأن استئناف المتهمين في قضية "معدية أبو غالب"
01:11 م
الأربعاء 27 نوفمبر 2024
كتب- أحمد عادل:
قررت محكمة مستأنف جنح إمبابة بالجيزة، اليوم الأربعاء، حجز نظر الاستئناف المقدم من رئيس الوحدة المحلية بمنشأة القناطر، وثلاثة آخرين على حكم الحبس في واقعة “حادث معدية أبو غالب”، الذي راح ضحيته نحو 16 فتاة غرقًا في مياه الرياح البحيري في منشأة القناطر إثر سقوط ميكروباص من أعلى المعدية. وقد تم تحديد جلسة 25 ديسمبر للحكم.
القرار الصادر عن المحكمة، برئاسة المستشار محمد محمود نصر رئيس دائرة جنح إمبابة، نص على براءة المتهم الثالث “معاذ أ.” من تهمتي القتل الخطأ والإصابة الخطأ، وإدانة المتهم الأول “محمد خ.” سائق الميكروباص، والمتهم الثاني “مصطفى م.”، و”محمد ع.” رئيس مركز ومدينة منشأة القناطر، وغيابًا للمتهم الرابع “ربيع سيد أحمد خفافي” مستأجر معدية أبو غالب، بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ.
وحبس المتهمين الثاني “مصطفى م.”، الثالث “معاذ أ.”، الرابع “ربيع س.”، والخامس “محمد ع.” بالحبس مع الشغل لمدة 6 أشهر وكفالة 2000 جنيه لإيقاف التنفيذ مؤقتًا عن كل اتهام من التهم الموجهة إليهم (إهمال، تسيير المعدية من غير رخصة، وعدم اتخاذ تدابير الأمن والسلامة)، وإلزام المتهمين الأول والثاني والخامس بأن يؤدوا تعويضا مدنيًا مؤقتًا قدره 100 ألف جنيه للمجني عليهم بالحق المدني.
وكان المستشار تامر صفي الدين، المحامي العام الأول لنيابة شمال الجيزة، قد أحال كلا من “محمد خ.” سائق الميكروباص، و”مصطفى م.” المسؤول عن المعدية، و”معاذ أ.” عامل المعدية، و”ربيع س.” مسؤول المعدية، و”محمد ع.” رئيس الوحدة المحلية بمنشأة القناطر، إلى محكمة الجنح بتهمتي القتل الخطأ والإصابة الخطأ، بعد تسبّبهم في وفاة 16 فتاة.
كشفت تحقيقات النيابة العامة مفاجأة بشأن حادث غرق ميكروباص يقل 26 فتاة في نهر النيل من أعلى “معدية أبو غالب”، إذ تبين أن المعدية، التي تحمل اسم “المنيا 6″، كانت منتهية الترخيص منذ 10 أشهر، تحديدًا في أغسطس 2023.
النيابة العامة ذكرت في بيان لها أنه في شهر مارس الماضي، تلقت إخطارًا بسقوط حافلة نقل ركاب – ميكروباص – كان على متنه 25 فتاة من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبو غالب في دائرة مركز شرطة منشأة القناطر. أسفر الحادث عن إصابة ووفاة عدد من الركاب، حيث تم انتشال 11 جثة، وفقد 5 فتيات، بينما نجا 7 أخريات وأصيبت اثنتان.
وأوضحت التحقيقات أنه لدى وصول المعدية إلى وجهتها على الناحية الغربية للرياح، اهتزت، كما هو معتاد، عند اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف. بسبب تقاعس قائد الحافلة عن استخدام المكابح وتركه الحافلة، رجعت الحافلة إلى الخلف، بينما لم يغلق المسؤول عن تشغيل المعدية الباب الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله المعدية، مما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه. كما تبين من التحقيقات أن رخصة تسيير المعدية كانت منتهية منذ شهر أغسطس من العام الماضي.
إرسال التعليق