تضامنًا مع المرأة ضد ظاهرة العنف.. واجهة متحف شرم تكتسي باللون البرتقالي
09:37 م
الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
جنوب سيناء – رضا السيد:
اكتست واجهة متحف شرم الشيخ بإضاءة باللون البرتقالي، تضامنًا مع المرأة ضد ظاهرة العنف، ولتثمين دورها ومكانتها في المجتمع عبر العصور.
وقال محمد حسنين، مدير المتحف، إن العالم يحتفل بهذه الحملة ويرمز إليها باللون البرتقالي، كونه لونًا مثيرًا للانتباه يعبر عن انتفاضة العالم لقضايا العنف ضد المرأة. وأضاف أن اللون البرتقالي يمثل الأمل والتفاؤل في القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأوضح مدير المتحف في تصريح اليوم، أن العنف ضد المرأة والفتاة يعد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا واستمرارًا حاليًا، وهو لا يزال مجهولًا إلى حد كبير بسبب ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار. لذا جرى تحديد اليوم الدولي لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار “اتحدوا – النضال لإنهاء العنف ضد المرأة”، وذلك تزامنًا مع الذكرى السنوية للاغتيال الوحشي عام 1960 للأخوات ميرابال الثلاثة، وهن ناشطات سياسيات من جمهورية الدومينيكان.
وأكد أن المرأة المصرية كانت ولا تزال تلعب دورًا بارزًا ومؤثرًا في المجتمع المصري. وأشار إلى أن من أشهر النساء اللاتي عرفهن المصري القديم الإلهة حتحور، وهي الأم الأولى للآلهة، وأيضًا ربة الحب والخير والجمال والأمومة التي شبهها الإغريق بآلهتهم “أفروديت”. كما تعد “إيزيس” من أكثر النساء شهرة في التاريخ المصري القديم، لكونها ترمز إلى مصر نفسها، وهي قرينة أوزوريس التي صاحبته وساندته وقامت بعده بنشر عقيدته.
وأشار إلى أن المرأة يجب أن تحترم وتقدر، موضحًا أن التاريخ المصري القديم عبر عن المرأة بالملكة الأم الوصية على العرش، التي كانت تقوم بدور بالغ الأهمية بجانب ابنها. ومن أشهر الملكات اللاتي حظين بمكانة متميزة الملكة “حتب حرس”، زوجة الملك “سنفرو” وأم الملك “خوفو”، التي كانت تتمتع بمكانة جليلة. كما قدم أحمس محرر مصر من الهكسوس احترامًا وتبجيلًا لوالدته الملكة “اياح حتب”، التي تولت الوصاية على أحمس ابنها وحلت مكانه بالعاصمة أثناء ذهابه للقتال، وكانت أول امرأة تنال وسامًا عسكريًا.
وأضاف أن الملكة “حتشبسوت” كان لها دور هام وبارز تاريخيًا، حيث حكمت مصر لمدة تجاوزت الـ 20 عامًا، وتميز عصرها بالرخاء والاستقرار. في عهدها، ازدهرت البلاد اقتصاديًا وسياسيًا، وتحوّلت مصر إلى دولة متحضرة، وتميزت قوتها العسكرية والبناء في تلك الفترة.
إرسال التعليق