وفي التفاصيل، قالت البعثة إن الصاروخين كانا من عيار 122 ملم، وأصابا ملجأ ومنطقة لوجستية تستخدمها الشرطة العسكرية الدولية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية القريبة. وأكدت أن النيران اشتعلت في أحد الهياكل المتضررة، إلا أن أفراد القاعدة أطفأوا الحريق بسرعة.

وأشارت اليونيفيل إلى أن حفظة السلام الإيطاليين يتلقون العلاج الآن في مستشفى القاعدة، “ولحسن الحظ، لا توجد إصابات تهدد الحياة”. يأتي هجوم اليوم وسط قصف عنيف ومناوشات برية في منطقتي شمع والناقورة في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم التوترات في المنطقة. ويعد هجوم اليوم، الثالث من نوعه على قاعدة اليونيفيل في شمع خلال أسبوع.

وحثّت اليونيفيل الأطراف المتقاتلة بشدة على تجنب القتال بالقرب من مواقعها، واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة وموظفيها في جميع الأوقات. وقالت: “إن أي هجوم ضد جنود حفظ السلام يشكل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي وقـرار مجلس الأمن رقم 1701.”

وشددت البعثة على أن الاستهداف “المتعمد أو العرضي” لقوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان يجب أن يتوقف على الفور لضمان سلامتهم واحترام القانون الدولي.