11:20 ص


الثلاثاء 19 نوفمبر 2024

كتبت- منال المصري:
توقع بنك مورجان ستانلي، أحد أكبر البنوك الأمريكية العالمية، إبقاء البنك المركزي على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه الخميس المقبل ولمدة أطول وسط ارتفاع معدل التضخم.

ورجح البنك في تقرير له حول مصر أن يظل التضخم مرتفعاً في الأمد القريب بسبب تأثيرات سلسلة من زيادات أسعار الطاقة (بما في ذلك ارتفاع أسعار الوقود في منتصف أكتوبر) ووتيرة أسرع لانخفاض قيمة العملة منذ نهاية أكتوبر.

ويعقد البنك المركزي سابع اجتماع للجنة السياسة النقدية الخميس المقبل لبحث مصير سعر الفائدة بعد أن أبقى عليها خلال آخر 4 اجتماعات على التوالي عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض بسبب تسارع التضخم.

وقبل الإبقاء عليها دون تغيير رفع البنك المركزي سعر الفائدة خلال آخر عامين ونصف إلى 19% منها 6% دفعة واحدة في مارس الماضي بهدف امتصاص الضغوط التضخمية الناجمة من تحرير سعر الصرف.

ورجح مورجان ستانلي بدء تراجع معدل التضخم تدريجياً إلى 25.3% سنوياً في نوفمبر وإلى 23.7% سنوياً في ديسمبر مع وجود مخاطر صعودية طفيفة.

ويرى مورجان ستانلي في تقريره أن تؤدي توقعات التضخم في الأمد القريب، إلى جانب عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية العالمية والتطورات الجيوسياسية، إلى استمرار موقف حذر من جانب البنك المركزي المصري.

كان معدل التضخم تسارع خلال آخر 3 أشهر على التوالي مسجلا 26.5% في أكتوبر من 26.4% في سبتمبر بفعل زيادة أسعار البنزين والسولار 3 مرات خلال العام الجاري آخر قبل نهاية أكتوبر الماضي.

وعدل موجان ستانلي من توقعاته السابقة في أن يبدأ البنك المركزي المصري في خفض أسعار الفائدة بخطوات منخفضة 1% في نوفمبر الجاري أو ديسمبر المقبل، وأن يشهد أول خفض في فبراير، وفق تقرير البنك.

ورجح مورجان ستانلي أن ينتظر البنك المركزي المصري حتى ينخفض ​​التضخم بشكل ملحوظ في الربع الأول من عام 2025.

كان البنك المركزي ذكر في تقريره الأخير رغم أن التوقعات تشير إلى اتجاه التضخم لمسار نزولي فإن هناك مخاطر تحيط باتجاهه لمستوى صعودي بفعل إجراءات ضبط المالية العامة وحالة عدم اليقين حول الصراع الجيوسياسي بالمنطقة.

كان المركزي توقع بدء انخفاض معدل التضخم بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من العام المقبل مع توقعات انحساره نهاية العام الجاري.