قانون الإيجار القديم.. رئيس "النواب": مفيش تحيز لطرف على حساب آخر في المناقشة



11:51 ص


الأحد 17 نوفمبر 2024

كتب- نشأت علي:

قال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب إننا تابعنا جميعًا، نوابًا ومواطنين، حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر في القضية رقم (٢٤) لسنة ٢٠ قضائية دستورية، بشأن عدم دستورية الفقرة الأولى في كل من المادتَين رقمَي (١) و(٢) من القانون رقم (١٣٦) لسنة ١٩٨١، في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر.

جاء ذلك خلال كلمة جبالي بالجلسة العامة، اليوم الأحد، بعد الحكم بعدم دستورية الفقرة الأولى في كل من المادتَين رقمَي 1 و٢ من القانون رقم (١٣٦) لسنة ١٩٨١ في شأن بعض الأحكام الخاصة بتأجير الأماكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر.

وأكد جبالي أن مجلس النواب أمام مسؤولية تاريخية تجاه معالجة الآثار المتراكمة للقوانين الاستثنائية التي تنظم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، والتي كشفت عنها المحكمة الدستورية العليا في حكمها، على أن تكون هذه المعالجات محاطة بسياج من العدالة والتضامن الاجتماعي؛ بما يضمن حقوق الجميع ويحقق التوازن بين مختلف الأطراف؛ فهي قوانين تمس -بكل حال- العديد من مصالح الأُسر المصرية.

وأكد رئيس البرلمان أن دراسة هذه القوانين بعمق وتمعُّن يساعد في فهم نقاط القوة والضعف التي تكتنفها، وتعزز -وبقوة- من الوصول إلى صياغة تشريعية متوازنة تضمن حقوق الطرفَين وتحقق العدالة بينهما، وتكفل تنفيذ حكم المحكمة الدستورية العليا المشار إليها تنفيذًا سديدًا.

وأعلن جبالي التوجيه بتشكيل لجنة مشتركة من “لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، ومكتبي لجنتي الإدارة المحلية والشؤون الدستورية والتشريعية”؛ تختص بإجراء تحليل شامل ومستفيض لحيثيات الحكم المشار إليه، بما يمكننا من فهم وتقييم كل الجوانب المرتبطة بمسألة “الإيجار القديم”، والتوصل إلى البدائل والحلول المناسبة لها، وذلك وَفق خطة ومنهجية عمل متأنية.

وأشار رئيس النواب إلى أن منهجية مناقشة ملف قانون الإيجار القديم، تشتمل على:

أولًا؛ الاستماع إلى رأي وزراء: الإسكان والمرافق العامة والمجتمعات العمرانية، التضامن الاجتماعي، التنمية المحلية، العدل، وذلك للاستفادة من رؤيتهم المتخصصة، بما يعزز فهمنا للتحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بهذا الملف.

ثانيًا؛ الاستماع إلى رأي كل من رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء؛ بما يضمن توفير بيانات وإحصاءات دقيقة حول هذا الملف.

ثالثًا؛ إتاحة الفرصة لأطراف المصلحة الرئيسيين -الملاك والمستأجرين- للتعبير عن آرائهم ومواقفهم، وذلك عبر دعوة ممثلين عنهم من خلال المستشار وزير شؤون المجالس النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وتخصيص اجتماعات منفصلة لكل طرف؛ ليتمكن كل منهم من عرض وجهة نظره بشفافية وفي بيئة هادئة، بلا أي ضغوط.

رابعًا؛ الاستماع إلى رأي أساتذة القانون وعلم الاجتماع بالجامعات المصرية وغيرهم من الخبراء؛ لأخذ آرائهم العلمية في هذا الملف، لضمان الحصول على رؤية متكاملة تجمع بين التحليل القانوني والمقاربة الاجتماعية.

خامسًا؛ إعداد الخطابات اللازمة للجهات المعنية، للحصول على جميع البيانات والإحصاءات التي تساعد اللجنة المشتركة على دراسة هذا الملف.

سادسًا؛ الاستعانة بالدراسات والبحوث التي أعدتها الجهات البحثية المعنية في هذا الملف، على غرار المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة والمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

وأكد رئيس مجلس النواب على اللجنة المشتركة أن تضع تحت بصرها تقرير لجنة الإسكان والمرافق العامة والمجتمعات العمرانية الذي أعدته بدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الثاني، بشأن بعض الجوانب المتصلة بالقوانين المشار إليها، وأن تتخذه كأحد أسس بناء تقريرها النهائي، لما يحتويه من إحصاءات وبيانات مهمة نتجت عن تنفيذ اللجنة لتكليفها من قِبل مكتب المجلس في فبراير 2024 بإعداد دراسة للأثر التشريعي لبعض قوانين إيجار الأماكن الاستثنائية.

وأكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، الالتزام بالنظر في ملف قانون الإيجار القديم، من منظور شامل ومتوازن، بما يضمن العدالة دون تحيز لطرف على حساب طرف آخر، وبما يعزز التضامن الاجتماعي بين أبناء هذا الوطن.

source

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا