الأوتشا: عدد القتلى في لبنان تعدى عتبة الـ 3000
وفي أحدث تقرير له عن الوضع الطارئ في لبنان، قال المكتب إن عدد القتلى المسجلين في لبنان يزيد بنسبة 58 في المائة عن الصراع المسلح الذي استمر 34 يوما قبل حوالي 18 عاما. وقدر أن حوالي 1.3 مليون شخص نزحوا، سواء داخل البلاد أو عبر حدودها إلى الدول المجاورة، وهو ما يمثل زيادة بأكثر من 30% عن عدد النازحين في الحرب السابقة.
ووفقا لوزارة الصحة العامة اللبنانية، فإن 185 طفلا كانوا من بين الضحايا، فيما جرح 1206 آخرون منذ بدء الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وقال المكتب الأممي إن “الأزمة الإنسانية المروعة بالفعل” تتفاقم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة وأوامر الإخلاء. فمنذ 23 أيلول/سبتمبر 2024، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء لأكثر من 160 قرية وأكثر من 130 مبنى في المناطق المتضررة من النزاع في لبنان.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن هذه الأوامر أجبرت السكان على الفرار من منازلهم على الفور، “مما أدى إلى مخاطر وتحديات كبيرة حيث تسعى الأسر إلى الأمان وسط الأعمال العدائية المستمرة وانعدام الأمن”.
عودة تدريجية للتعليم
على الرغم من أن 60 في المائة من المدارس العامة تعمل كملاجئ للنازحين وإغلاق ما يقرب من 400 مدرسة أخرى بسبب انعدام الأمن أو الأضرار، فقد بدأ الأطفال في العودة تدريجيا إلى التعلم.
وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية عن استئناف تدريجي للفصول الدراسية، بدءا بثلاثة أيام في الأسبوع. وتبدأ هذه الخطة بتسجيل 175 ألف طالب، بينهم 38 ألف طفل نازح، بدعم من اليونيسف.
وسيلتحق الطلاب بـ 350 مدرسة حكومية لا تعمل حاليا كملاجئ جماعية، بالإضافة إلى 169 مدرسة خاصة ستستوعب مؤقتا طلاب المدارس الحكومية. ودعا منسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا بشكل عاجل إلى زيادة الدعم للتعليم في لبنان.
وفي خبر متصل، زار السيد ريزا محافظة البقاع في شرق البلاد اليوم الأربعاء حيث التقى بالمحافظ والعائلات النازحة في مبنى الجامعة اللبنانية.
جدير بالذكر أن النداء العاجل للبنان الذي يدعو إلى توفير 426 مليون دولار للاستجابة الإنسانية لم يتم تمويله إلا بنسبة 21 في المائة فقط.
إرسال التعليق