"بعتلها رسالة واحنا على السرير".. كيف تخلص صاحب قهوة من زوجته أمام أطفالها بالوراق؟
08:48 م
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
كتب- محمود الشوربجي:
جريمة قتل مأساوية وقعت أحداثها في منطقة الوراق، حيث لفظت سيدة أنفاسها الأخيرة على يد زوجها، عقب طعنها عدة طعنات قاتلة.
في حلقة جديدة من “دماء في عش الزوجية” التي يتناولها “مصراوي” من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل ربة منزل على يد زوجها بداية عام 2022، بسبب رسالة قام ابن خالها بإرسالها إليها عبر “واتس آب” للاطمئنان عليها.
المتهم يدعى “إ. ض” صاحب قهوة مع أخواته، تزوج من محبوبته “م” قبل الواقعة بنحو 7 سنوات، رزقهما الله بـ 4 أطفال “زياد، 6 سنوات، وأحمد، 4 سنوات، ومحمد، 3 سنوات، وجنة عامان”.
ظلت حيات الزوجان في هدوء حتى موعد وفاة والد الزوج، حينها بدأت أوضاع الشاب في التدهور رويدًا رويدًا، خاصة مع تزايد خلافات المتهم وأشقائه بسبب الميراث، فاتجه الزوج إلى تناول المواد المخدرة.
التدهور الذي حدث للشاب دفعه إلى التعدي على أفراد أسرته بداية من شقيقته الصغرى حتى زوجته، وصولًا إلى أطفاله، حتى بات يتجنبه الجميع في المنزل؛ في ظل شراهته على شرب المخدرات.
زوجته تحملت الكثير من الإهانات والضرب خلال هذه الفترة، إلى أن كرهت البقاء معه في المنزل “خواته كانوا بيضربوه عشان مياخدش الميراث ويرجع هو يضرب مراته”، وفق الجيران.
استمرار الزوج في التعدي على الضحية دفعها إلى ترك منزل الزوجية والبقاء لدى أسرتها لمدة قاربت الشهرين تقريبًا، حاول خلالها بعض الأقارب الصلح بينهما وإعادة الزوجة إلى “إبراهيم” حفاظًا على أطفالهما الصغار، في البداية رفضت الزوجة “مش عارفة أعيش معاه.. بيضربنا كل يوم” لكن الزوج حاول بشتى الطرق إعادة زوجته وأطفاله لأحضانه من جديد.
مع التدخل المستمر من المحيطين بهما وافقت الزوجة على العودة واستكمال حياتها مع أسرتها، حيث ظنت أن زوجها قد عاد إلى صوابه ولن يفعل ما كان يقوم به سابقًا بعدما ابتعد أطفاله عنه لمدة طويلة.
لم يمر سوى ساعات قليلة على عودة الزوجة وأطفالها إلى شقة الزوجية، حتى شاهد الزوج رسالة نصية قد وصلت إلى زوجته من ابن خالها يطمئن عليها، ليستشيط الزوج غضبًا لشكه في سلوك زوجته بعدما ابتعدت عنه.
حاولت الزوجة توضيح الأمر لزوجها بأنه مثل “أخيها” وأنه يطمئن عليها ولا تربطهما أية علاقة تستدعي الشك في أمرها، لكن ظلت الوساوس تطارد “إ” طوال الليل، حتى سيطرت عليه فكرة الانتقام من زوجته.
الزوج بات همه الشاغل هو الانتقام لشرفه بعدما سيطر الشك عليه، وقرر الدخول إلى غرفة زوجته، وفي يده “سكين”، قاصدًا قتل زوجته، وما أن دخل الغرفة حتى شاهده ابنه “زياد” الذي صرخ “متضربش ماما”.
دقائق معدودة مرت وتمكن المتهم من زوجته، رافضًا توسلاتها له، بعدما صرخت كي ينقذها أحد من الجيران، حتى أسرع المتهم بالانقضاض عليها وقام بطعنها عدة طعنات بالظهر والرقبة وباقي الجسد -وصلت إلى 17 طعنة- إلى أن فارقت الحياة.
بعد الواقعة صرخ أحد أطفال الضحية “بابا قتل ماما” ليهرول الجيران إليها، وهنا وقعت الصدمة على الجميع “الزوجة غارقة في بركة من الدماء”، حينها قام أشقاء المتهم بإمساكه ووضعه داخل إحدى الغرف لحين حضور الشرطة.
عقب إبلاغ الشرطة، توصلت جهود البحث والتحري إلى أن الزوج وراء ارتكاب الجريمة ودائم الشجار مع الضحية، وأنه مزق جسد زوجته لشكه في سلوكها، وتم ضبط المتهم والسلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة.
وتبين أن المتهم أنهى حياة زوجته التي تصغره بنحو 12 سنة، وجلس بجوار جثتها وانتظر حضور الشرطة للقبض عليه، مبررًا السبب، “شاكك أنها بتكلم رجالة على واتس آب”، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأحاله مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.
بدورها قررت النيابة العامة إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمته فيما نُسب إليه من اتهام بقتل زوجته بـ 17 طعنة قاتلة.
إرسال التعليق