أدنوك و"إيه آي كيو" تطلقان حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"
ويجمع حل “ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل” بين تقنية “نموذج اللغة الكبيرة” وأنظمة “وكلاء الذكاء الاصطناعي” التي تتضمن “وكلاء” من الذكاء الاصطناعي يتم تدريبهم على إنجاز مهام محددة ضمن سلسلة القيمة على امتداد أعمال “أدنوك“.
ويوفر هذا الحل المتخصص في الذكاء الاصطناعي مستوى جديداً من الاستقلالية والدقة في إنجاز العمليات المهمة والدقيقة، بدايةً من التحليل “الجيوفيزيائي” وصولاً إلى رفع كفاءة الطاقة ومراقبة العمليات في الوقت الفعلي.
وتم تصميم “وكلاء الذكاء الاصطناعي” بحيث تتكامل بشكلٍ سلس مع سير العمليات الحالية، حيث تستفيد من تقنيات التعلم الآلي المتطورة والتحليلات التنبؤية، مما يساهم في تحسين عملية اتخاذ القرار وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
ويؤكد هذا الحل المبتكر التزام “أدنوك” بتطوير وتقديم حلول مستدامة ورائدة قائمة على البيانات تساهم في الارتقاء بمعايير وكفاءة الأداء في قطاع الطاقة.
وتم تطوير حل “ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل” من جانب شركة “إيه آي كيو” بالتعاون مع شركتي “جي 42” و”مايكروسوفت“، حيث يتضمن أفضل التقنيات بما يشمل أُطر منصة البيانات المفتوحة “أو إس دي يو”، ونماذج شركة “أوبن إيه آي“.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: “تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة بتعزيز ريادة دولة الإمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي، يشكل إطلاق ’ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل‘ خطوة نوعية ضمن خطط ’أدنوك‘ لتصبح شركة الطاقة الأكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي في العالم، ومساهماً فعّالاً في دعم تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي”.
وأضاف: “يمثل هذا الحل ركيزةً أساسيةً لتعزيز النمو والقيمة والإنتاج المستدام للطاقة، من خلال تحليل أكثر من بيتابايت من البيانات بهدف تمكين كوادرنا البشرية، وتحقيق أقصى استفادة من الحلول والتقنيات المبتكرة على امتداد سلسلة القيمة لأعمال الشركة. ومع مساهمة أدوات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تسريع تحقيق نقلة نوعية وتقدم كبير في مختلف مجالات وجوانب قطاع الطاقة، كلنا ثقة بأن حل ’ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل‘ سيدعم جهود ’أدنوك‘ المستمرة لضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، وتعزيز مكانتها الرائدة في استخدام حلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وضمان استمرارها في توفير إمدادات طاقة آمنة ومستدامة لعملائها حول العالم”.
وقال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “جي 42”: “يجسد حل ’ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل‘ التزام ’جي 42‘ بدعم تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة العالمي من خلال الذكاء الاصطناعي، وتقديم رؤى في الوقت الفعلي تعتمد على البيانات ونشر أنظمة ’وكلاء الذكاء الاصطناعي‘ لتعزيز الكفاءة والمرونة والاستدامة. ومن خلال الجمع بين ريادة ’أدنوك‘ في القطاع وأكثر من بيتابايت من البيانات التي تمتلكها مع قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لشركة ’جي 42‘، وبالتعاون كذلك مع ,مايكروسوفت‘، فإننا نساهم في بناء أُسس قوية لمستقبل الطاقة، وتمكين القادة من اتخاذ خيارات استراتيجية تعزز التقدم المستدام”.
وقال داريل ويليس، نائب الرئيس التنفيذي لشؤون صناعة الطاقة والموارد في شركة “مايكروسوفت”: “يواجه الاقتصاد العالمي نقطة تحول، حيث تقوم الطاقة المستدامة والتطورات في قطاع الذكاء الاصطناعي بأدوار محورية في تعزيز التقدم. ويساهم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة في تحسين استخدام الطاقة، وتعزيز السلامة والموثوقية والكفاءة، وتقليل الانبعاثات وتسريع تطوير حلول الطاقة منخفضة وخالية الكربون. ويمكن للابتكار المدعوم بالذكاء الاصطناعي أن يعزز بشكل كبير من النمو الاقتصادي، ويعالج القضايا المتصلة بأمن الطاقة، ويساهم في تحقيق الحياد المناخي في المستقبل للجميع”.
وسيبدأ برنامج التطوير الطموح لحل “ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل” بنهاية عام 2024 وسيمتد لثلاث سنوات، حيث سيستفيد من بيانات “أدنوك” التي تم جمعها على مدى 80 عاماً لإجراء اختبارات عملية باستخدام مجموعات بيانات واقعية ضمن مجالات محددة.
ومن المتوقع أن يساهم بنسبة تصل إلى 75 بالمئة في تسريع عمليات بناء نماذج جيولوجية مُفصّلة باستخدام مجموعات بيانات كبيرة ومتنوعة لدعم التخطيط لحلول تخزين ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع.
وسيعمل حل “ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل” على تسريع عملية تطوير الخطط وتنفيذها في أسابيع بعد أن كانت تستغرق من عام إلى عامين، مما يساهم في خفض تكاليف وانبعاثات هذه العمليات. ويمتلك هذا الحل القدرة على تحليل سيناريوهات متعددة بشكلٍ متزامن، مما يتيح إجراء عمليات محاكاة ميدانية كاملة، ومُفصّلة، ومتقدمة تأخذ في الاعتبار مختلف المتغيرات بما يساعد في اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة.
كما يتكامل تصميم هذا الحل القابل للتطوير ومواكبة المستقبل، بشكلٍ سلس مع التقنيات والمنصات التي تستخدمها “أدنوك” حالياً على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها في مجال التكرير والتصنيع والتسويق.
ويذكر أن شركة “إيه آي كيو” عملت منذ تأسيسها في عام 2020، بشكلٍ وثيق مع “أدنوك” لتطوير حلول متخصصة لقطاع الطاقة، وذلك عبر الاستفادة من بيانات وخبرات “أدنوك” الواسعة بما يساهم في ترسيخ مكانة الإمارات كدولة رائدة في مجال تطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي المُوجّة لقطاع الطاقة.
ويشكل إطلاق حل “ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل” معيارًا جديدًا لقطاع الطاقة العالمي.
إرسال التعليق