بدء الجولة الثانية للتطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة يوم السبت
وقالت الوكالتان- في بيان صحفي- إن هذه الظروف أدت إلى استحالة تمكن الأسر من إحضار أطفالها بأمان لتلقي التطعيم، أو تنظيم أنشطة الحملة. وأضافتا: “الهدنة الإنسانية الضرورية لإجراء الحملة تم تأكيدها، لكن منطقة الهدنة قُلصت بشكل كبير مقارنة بالمرحلة الأولى للتطعيم في شمال غزة في أيلول/سبتمبر. إذ إنها محدودة الآن بمدينة غزة فقط”.
وأشارت منظمة الصحة العالمية واليونيسف إلى أن 100 ألف شخص على الأقل أجبروا على الإجلاء خلال الأسابيع القليلة الماضية من شمال غزة باتجاه مدينة غزة، وقالتا إن نحو 15 ألف طفل تحت سن العاشرة لا يزالون في بلدات شمال غزة مثل جباليا وبين حانون وبيت لاهيا، ولن يكون من الممكن الوصول إليهم خلال حملة التطعيم بما يُقوض فعاليتها.
وأوضحتا أن وقف انتقال فيروس شلل الأطفال، يتطلب تطعيم 90% على الأقل من جميع الأطفال في كل المجتمعات والأحياء. وذكرتا أن المرحلة الأخيرة من الحملة كانت تهدف إلى الوصول إلى نحو 119 ألف طفل تحت سن العاشرة في شمال غزة بالجرعة الثانية من اللقاح.
ورغم القيود المفروضة على الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين بالحملة، إلا أن وكالات الأمم المتحدة ووزارة الصحة الفلسطينية وشركاءها قرروا استئناف حملة التطعيم لتقليص مخاطر التأخير الطويل في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال باللقاح.
وحثت منظمة الصحة العالمية واليونيسف على احترام الهدن الإنسانية لضمان نجاح الجولة الثانية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال، وأكدتا أهمية ذلك للحد من مخاطر انتشار المرض في غزة والدول المجاورة.
وضع كارثي في شمال غزة
وحث رؤساء 15 منظمة أممية ودولية* مرة أخرى جميع الأطراف المتحاربة في غزة على حماية المدنيين، ودعوا إسرائيل إلى وقف هجماتها على غزة والعاملين في المجال الإنساني الذين يحاولون تقديم المساعدة.
وقالوا في بيان صحفي: “إن الحالة التي تتكشف فصولها في شمال غزة كارثية. فالمنطقة لا تزال تخضع للحصار منذ حوالي شهر وتُحرم من المساعدات الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات القصف وغيرها من الهجمات. وخلال الأيام القليلة الماضية وحدها، قُتل مئات الفلسطينيين، ومعظمهم من النساء والأطفال، وهُجر الآلاف قسرا مرة أخرى. “
وأشار المسؤولون إلى قطع الإمدادات عن المستشفيات بصورة تامة تقريبا وأنها باتت عرضة للهجمات، مما أسفر عن مقتل المرضى وتدمير المعدات الحيوية وعرقلة الخدمات المنقذة للحياة. واعتُقل العاملون الصحيون والمرضى. كما تفيد التقارير بأن القتال يدور داخل المستشفيات.
وأضافوا أن احتياجات النساء والفتيات هائلة وتتزايد كل يوم، وأن وكالاتهم فقدت الاتصال بأولئك الذين تدعمهم ممن يقدمون الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في مجال الصحة الجنسية والإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأشاروا إلى تبني البرلمان الإسرائيلي تشريعا “من شأنه حظر وكالة الأونـروا وإلغاء امتيازاتها وحصاناتها. وقالوا إن هذه التدابير قد تشكل، في حال تنفيذها، كارثة على الاستجابة الإنسانية في غزة، وهي تتناقض بشكل صارخ مع مـيثاق الأمم المتحدة“.
وأكدوا عدم وجود بديل للأونروا. وشددوا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، بما يشمله من قواعد التمييز والتناسب والحيطة. وقالوا إن الالتزامات التي يمليها القانون الدولي الإنساني لا تستند إلى المعاملة بالمثل، ولا يعفي أي انتهاك يرتكبه أحد الأطراف الطرف الآخر من التزاماته القانونية.
وطالبوا بوقف الهجمات على المدنيين وما تبقى من البنية التحتية المدنية في غزة وتيسير الإغاثة الإنسانية. وحثوا جميع الأطراف على تأمين الوصول دون عوائق إلى المتضررين والسماح بإدخال السلع التجارية إلى غزة.
وقالوا: “يجب على إسرائيل أن تمتثل للأوامر المؤقتة والقرارات الصادرة عن مـحكمة العدل الدولية. ويجب على حماس وغيرها من الجماعات المسلحة الفلسطينية أن تطلق سراح الرهائن على الفور ودون شروط، وعليها أن تلتزم بالقانون الدولي الإنساني”.
وأضافوا أن “المنطقة بأسرها على حافة الهاوية. ولقد طال انتظار وقف فوري للأعمال القتالية ووقف إطلاق النار على نحو دائم وغير مشروط”.
الموقعون*
- السيدة جويس مسويا، القائمة بأعمال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية)
- السيدة نيمو حسن، الرئيسة، المجلس الدولي للوكالات التطوعية
- السيد جامي مون، المدير التنفيذي، المجلس الدولي للوكالات التطوعية
- السيدة آمي إي. بوب، المديرة العامة، المنظمة الدولية للهجرة
- السيد فولكير تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
- السيدة آبي ماكسمان، الرئيسة والمسؤولة التنفيذية، منظمة أوكسفام
- السيدة باولا غافيريا بيتانكور، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشردين الداخليين
- السيد أخيم شتاينر، المدير، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
- السيدة أناكلوديا روسباخ، المديرة التنفيذية، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية
- السيد فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين
- د. نتاليا كانيم، المديرة التنفيذية، صندوق الأمم المتحدة للسكان
- السيدة كاثرين راسيل، المديرة التنفيذية، صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
- السيدة سيما باهوس، وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية، هيئة الأمم المتحدة للمرأة
- السيدة سيندي ماكين، المديرة التنفيذية، برنامج الأغذية العالمي
- د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام، منظمة الصحة العالمية
إرسال التعليق