بالصور: كيف أنشئت الأونروا، ما دورها في حياة ملايين الفلسطينيين والتهديدات التي تواجهها؟
يتم تمويل وكالة الأونـروا بشكل شبه كامل من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وتشمل خدماتها التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة بما في ذلك في أوقات النزاع المسلح.
في هذا المقال نستعرض أهم النقاط المتعلقة بالأونروا والصور التي تظهر عملها ودعمها للاجئي فلسطين على مر العقود.
التأسيس
بعد حرب عام 1948 ، أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة وكالة الأونروا بموجب القرار رقم 302 في 8 كانون الأول/ديسمبر عام 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين. وبدأت الأونروا عملها في الأول من أيار/مايو عام 1950.
ومع غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عمل الوكالة حتى 30 حزيران 2026.
من هم لاجئو فلسطين؟
الأونروا وكالة فريدة من حيث التزامها طويل الأجل تجاه مجموعة واحدة من اللاجئين. وقد ساهمت في رفاه أربعة أجيال من لاجئي فلسطين وفي تحقيق تنميتهم البشرية. كان من المفترض أصلا أن تكون الأونروا منظمة مؤقتة، لذا فقد عملت الوكالة تدريجيا على تعديل برامجها للوفاء بالاحتياجات المتغيرة للاجئين.
وفق الأونروا، فإن لاجئي فلسطين هم “أولئك الأشخاص الذين كانت فلسطين هي مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة الواقعة بين حزيران/يونيو 1946 وأيار/مايو 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة حرب عام 1984”.
تقول الأونروا إن خدماتها متاحة لكافة أولئك الذين يعيشون في مناطق عملياتها ممن ينطبق عليهم ذلك التعريف والمسجلين لدى الوكالة وبحاجة للمساعدة. وتضيف أن “أبناء لاجئي فلسطين الأصليين والمنحدرين من أصلابهم مؤهلون أيضا للتسجيل لدى الأونروا”.
وعندما بدأت الوكالة عملها في عام 1950، كانت تستجيب لاحتياجات ما يقرب من 750,000 لاجئ فلسطيني. واليوم، فإن حوالي خمسة ملايين وتسع مائة الف لاجئ من فلسطين يحق لهم الحصول على خدمات الأونروا.
خدمات الأونروا
التنمية البشرية والخدمات الإنسانية التي تقدمها الأونروا تشمل التعليم الابتدائي والمهني والرعاية الصحية الأولية وشبكة الأمان الاجتماعي والدعم والبنية التحتية وتحسين المخيمات المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة، بما في ذلك في حالات النزاع المسلح.
تدعم الأونروا 5.9 مليون لاجئ وتقدم خدماتها في مجالات منها التعليم، الصحة، الحماية، الإغاثة والخدمات المجتمعية، القروض الصغيرة، وحالات الطوارئ. المزيد عن خدمات الأونروا على الرابط.
قانونان إسرائيليان بشأن الأونروا
اعتمد البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) مؤخرا قانونين أحدهما يحظر أنشطة الأونروا داخل إسرائيل (سيؤثر على المناطق الخاضعة لسيطرتها)، والآخر يمنع السلطات الإسرائيلية من إجراء اتصالات بالوكالة.
المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني قال في رسالة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إن “قدرة الأونروا على تنفيذ ولايتها أصبحت مهددة”. وأضاف أن هذا أمر غير مسبوق في تاريخ الأمم المتحدة، لدرجة أن تنفيذ ولاية الوكالة قد يصبح مستحيلا دون تدخل حاسم من الجمعية العامة – التي تستمد الأونروا ولايتها منها.
وحذر من أن اعتماد الكنيست للقانونين يحرم الوكالة فعليا من الحماية والوسائل الأساسية اللازمة لعملها. وجدد التأكيد على أنه في غياب أي بديل للوكالة قادر على الاستمرار والبقاء، فإن هذه التدابير من شأنها أن تفاقم معاناة الفلسطينيين.
وفي بيان صحفي، قال لازاريني “إن هذين القانونين يزيدان من معاناة الفلسطينيين، ولا يقلان عن كونهما عقابا جماعيا. إن إنهاء الأونروا وخدماتها لن يسلب الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين”.
أعضاء مجلس الأمن الدولي أكدوا- في بيان صحفي– أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا في تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للاجئين الفلسطينيين. وشددوا على أن الوكالة تظل العمود الفقري لجميع الاستجابات الإنسانية في غزة، وأنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل أو تستبدل قدرة الأونروا وتفويضها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين المحتاجين بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة.
إرسال التعليق