لبنان: اشتباكات كثيفة وأول أمر إخلاء لمخيم للاجئين الفلسطينيين
وأضاف المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك أن الجيش الإسرائيلي واصل قصف مناطق في مختلف أنحاء لبنان، بما في ذلك في الجنوب وبعلبك وبالقرب من بيروت، مع الإبلاغ عن سقوط العديد من الضحايا. ووردت أنباء عن مقتل خمسة أشخاص اليوم بسبب نيران صواريخ حزب الله في شمال إسرائيل.
وقد لحقت أمس أضرار طفيفة بثكنات أحد مواقع الـيونيفيل بالقرب من الخط الأزرق، جنوب قرية شبعا (القطاع الشرقي)، ومركبة بسبب انفجار قريب. ومرة أخرى ذكـّر المتحدث باسم الأمم المتحدة- في مؤتمره الصحفي اليومي- جميع أطراف الصراع بحرمة مباني الأمم المتحدة، وضرورة احترامها وقوات حفظ السلام الأمميين سواء كانوا من العسكريين أو المدنيين.
وحث دوجاريك جميع الأطراف على وقف العنف على الفور والاستفادة من المبادرات الدبلوماسية لإنهاء هذا الصراع. وذكر أن الأمم المتحدة تواصل دعم الجهود الرامية إلى خفض التصعيد والتوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال إن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تركز أيضا على مساعدة المجتمعات المحلية. وقد سلمت هذا الأسبوع مساعدات إنسانية أساسية، شملت أجهزة طبية وأدوية، إلى بلدية صور في ظل الوضع الصعب في جنوب لبنان.
معاناة الأطفال والنساء
وعلى الصعيد الإنساني أيضا، قالت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل، إن 166 طفلا قُتلوا في لبنان منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق السلطات اللبنانية بينما أصيب آلاف آخرون بجراح. وتعمل اليونيسف على الأرض لتقديم الدعم النفسي الطارئ لآلاف الأطفال ومقدمي الرعاية لهم.
وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان إن الصراع يؤثر أيضا على أكثر من 10 آلاف امرأة حامل، بما في ذلك 1300 امرأة يتوقعن الولادة قريبا وسط أضرار جسيمة للبنية التحتية ونظام صحي يعاني من ضغوط شديدة.
أزمة النزوح
وتحدث ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي عن أزمة النزوح في لبنان وقال إن الجيش الإسرائيلي أصدر اليوم أوامر جديدة للناس بمغادرة منازلهم في عدة قرى وكذلك في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في الجنوب. وأضاف أن هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها الجيش الإسرائيلي أمرا بإخلاء مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أوامر النزوح والضربات أمس في بعلبك والمناطق المحيطة بها أجبرت آلاف الناس على الفرار من منازلهم، وقضى العديد منهم الليل في سياراتهم.
إرسال التعليق