وكالة إدارة الطوارئ الأمريكية تحارب المعلومات المضللة بعد إعصار فلوريدا
تعمل الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) على مكافحة المعلومات المضللة وتقوم بحملة تنظيف شاملة في أعقاب العاصفة الكبيرة التي ضربت فلوريدا، حيث يشتد إعصار ميلتون بعد إعصار هيلين.
وفي مكالمة هاتفية مع الصحفيين، أكدت مديرة إدارة الطوارئ الفيدرالية، ديان كريسويل، أن المعلومات المضللة حول العواصف هي “الأسوأ التي شهدتها على الإطلاق”، كما أفاد موقع بوليتيكو. وقد أنشأت الوكالة صفحة خاصة للرد على الشائعات المتعلقة بالإعصار. ورغم أنها ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها هذا الإجراء، أضافت كريسويل: “توقعت بعض هذا، لكن ليس بهذا الحجم”.
تشمل الصفحة التي أعدتها FEMA توضيحات للادعاءات التي قدمها الرئيس السابق دونالد ترامب، مثل أن الوكالة ستقدم 750 دولارًا فقط للناجين من الكوارث. وأوضحت FEMA أن هذا المبلغ يُقدم سريعًا كجزء من “مساعدة الاحتياجات الجادة” للغذاء والإمدادات الطارئة، مع إمكانية تأهل الناجين للحصول على مساعدات إضافية. كما نفى المسؤولون الادعاء الكاذب بأن موارد الاستجابة للكوارث تم تحويلها إلى قضايا حدودية، حيث أكدت FEMA “لم يتم تحويل أموال صندوق الإغاثة من الكوارث إلى أي جهود غير مرتبطة بالكوارث”.
وأفاد مسؤولون في FEMA أن إيلون ماسك، أحد أبرز داعمي ترامب في مجال التكنولوجيا، ساهم أيضًا في نشر المعلومات المضللة، حيث زعم أن الوكالة “تمنع المواطنين الذين يحاولون المساعدة”. ورفض كيث توري، القائم بأعمال مدير FEMA للاستجابة والتعافي، هذا الادعاء، مشددًا على أن “هذا غير صحيح، ولا تمنع FEMA أي شخص من تقديم المساعدة”.
وحذر توري من أن مثل هذه المعلومات المضللة تؤثر سلبًا على جهود الإغاثة، مشيرًا إلى أن هناك أشخاصًا يعانون من فقدان أحبائهم وتدمير منازلهم، وضرورة توفير بيئة من الثقة بينهم وبين فرق المساعدة.
وأكدت كريسويل أن المعلومات المضللة قد تؤثر أيضًا على موظفي FEMA، مشددة على أنه إذا أدت هذه المخاوف إلى تقاعس العمال عن الخروج إلى الميدان، فلن يكون بمقدورهم مساعدة المتضررين.
وعلى الرغم من عدم التأكد من تورط جهات أجنبية في نشر المعلومات المضللة، أفادت الوكالة بأنها رصدت “جهات مؤيدة للصين” تعمل على نشر معلومات مضللة حول الاستجابة لحرائق ماوي العام الماضي.
إرسال التعليق