خطوات أساسية لخفض تكلفة السفر
وفي هذا الصدد استعرض تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية بعض الطرق التي يمكن من خلالها أن يسافر الشخص بمفرده متجنبًا التكاليف الكبيرة أثناء السفر.
وأشارت الصحيفة إلى توصل بحث أجرته شركة استشارات الديون UK Debt Expert إلى أن المسافرين المنفردين يدفعون علاوة قدرها 500 جنيه إسترليني تقريبًا لنفس الحزمة السياحية مقارنة بنصف رحلة زوجين.
وقالت الصحيفة إن كل شخص يمكنه أن يخطط لعطلة بنفسه، وهو ما يتطلب بعض المجهود الإضافي لكنه بالطبع سيوفر مئات الجنيهات، خاصة لمن لا يرغبون الإقامة في فنادق مليئة بالأطفال الصاخبين.
- بعض المواقع تتيح مقارنة أسعار تذاكر الطيران، مثل Skyscanner وGoogle Flights، وللعثور على أرخص الأسعار، يجب الحجز مع شركات الطيران مباشرةً للحصول على أفضل العروض.
- لمن يرغب الإقامة في فندق، يمكن لمواقع مثلcom وTrivago وExpedia أن تساعده في العثور على غرف فردية أو غرف مزدوجة أرخص.
- ينصح بالبحث في البلدان التي تكون فيها تكاليف المعيشة أقل، فعلى سبيل المثال تكاليف الطعام في جنوب شرق آسيا، وبعض أجزاء من شرق أوروبا، تكون أرخص بكثير من سويسرا.
- يجب على المسافرين المنفردين أن يخبروا دائمًا صديقًا أو أحد أفراد العائلة بالمكان الذي يقصدونه، والمكان الذي حجزوا فيه الإقامة، وتفاصيل رحلتهم.
- إذا كان المسافر يمارس رياضة المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات بمفرده، فقد يرغب في التواصل مع شخص ما كل مساء.
- على المسافر محاولة الوصول خلال النهار إذا أمكن ذلك، فالمدن الغريبة قد تكون مرهقة إذا وصل ليلاً، وعليه أن لا يخبر كل من يقابله أنه مسافر بمفرده، كما يجب على النساء على وجه الخصوص أن يفكرن في ارتداء خاتم زواج مزيف أو ذكر صديقهن الوهمي الذي ينتظرهن في غرفة الفندق.
تجنب الفنادق
ونقلت الصحيفة عن مستشارة السفر في شركة كيلروي المتخصصة في تقديم خدمات السفر خلال العام الدراسي، جيسيكا بولينغر، قولها إنه عادة ما تكون تكلفة الإقامة في بيوت الشباب (حيث تقيم مع مسافرين آخرين) أو الإقامة في منزل مضيف (حيث تقيم مع مضيف) أقل بكثير من تكلفة الإقامة في الفندق، مؤكدة أنها وسيلة رائعة للقاء الآخرين وتكوين ذكريات معهم.
واقترحت استخدام تطبيقات مثل Agoda وHostelworld للعثور على أفضل الصفقات، مضيفة: “ستوفر العديد من الأماكن وجبة الإفطار، وتقدم صفقات نقل رخيصة يمكن حجزها من خلالها”.
وأوضحت أن موقع Airbnb يعد خيارًا آخر، من خلال البحث عن أماكن إقامة يمكن الإقامة فيها مع المضيف بدلاً من استئجار المكان بالكامل، ويمكن استخدام المطبخ لطهي الوجبات.
وذكرت أن رعاية المنزل ورعاية الحيوانات الأليفة تتضمن الإقامة في منزل شخص ما مجانًا في مقابل الاعتناء بممتلكاته أو حيواناته الأليفة، وذلك يمكن من خلال الاطلاع على مواقع مثل TrustedHousesitters أو HouseCarers لتكوين علاقات حول العالم.
استخدم وسائل النقل المحلية
وقالت كاتبة السفر ومؤلفة مدونة Wandering and Wine ريبيكا كرو، إن من بين أسهل الطرق لتوفير المال عند سفر الشخص بمفرده هي استخدام وسائل النقل العامة، واصفة أمر استئجار الشخص سيارة بمفرده بالأمر السخيف، وخاصة عندما يضاف التأمين الباهظ الثمن، كما أن سيارات الأجرة تلتهم الميزانية بسرعة.
وتقول إن استخدام وسائل النقل العام قد يكون أمرًا شاقًا بعض الشيء في بعض الأماكن، وخاصة إذا كان هناك حاجز لغوي، مشيرة إلى أن هناك الكثير من المواقع، مثل Omio وRome2Rio، التي يمكن أن تساعد في معرفة الحافلات والقطارات المختلفة.
وأكدت أن أفضل رهان هو الذهاب إلى محطة الحافلات أو القطار المحلية، وإلقاء نظرة على اللوحات والجداول الزمنية، ثم حساب الأمر من هناك.
ونصحت أيضًا بالتحقق من الدراجات البخارية والدراجات الكهربائية المستأجرة للمساعدة في التنقل في المناطق الحضرية، على سبيل المثال، تتوفر خدمة Hoppy في 17 مدينة في جميع أنحاء أوروبا.
السفر خارج أوقات الذروة
وأفادت الصحيفة بأن غالبًا ما يكون من الأسهل بالنسبة للمسافرين المنفردين أن يكونوا أكثر مرونة، مع وجود قيود والتزامات إجازاتهم السنوية الخاصة فقط للقلق بشأنها.
وقالت كرو: “غالبًا ما يعني هذا أنه يمكن السفر وفقًا للجدول الزمني للشخص، إن السفر خارج أوقات الذروة، أو خارج أوقات الذروة في “موسم الذروة”، يعد طريقة سهلة لخفض تكاليف الطيران والإقامة”.
وأشارت إلى أن البعض لا يريدون السفر خارج موسم الذروة بالكامل، والذهاب في إجازة لمدة شهر أو شهرين على أي من جانبي موسم الذروة، حيث ستكون مناطق الجذب لا تزال مفتوحة، والطقس لا يزال رائعًا، والأسعار أقل، وهناك عدد أقل من الحشود للتعامل معها.
التطوع
وبيّنت الصحيفة أن العديد من المنظمات حول العالم تقدم غرفًا وطعامًا مجانيين مقابل بضع ساعات من العمل كل يوم.
وأشارت إلى أن مواقع الويب مثل Workaway و WWOOF و HelpX تعمل على ربط المتطوعين بالمضيفين الذين يقدمون فرصًا تتراوح من الزراعة إلى العمل في نزل.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من ترحيب بعض المضيفين بالأزواج والمجموعات، إلا أن العديد منهم يحددون أنهم يريدون فقط المسافرين المنفردين، وغالبًا ما تكون هناك فرصة للمشاركة في “تبادل اللغة” أيضًا.
الانضمام إلى جولة المجموعة الصغيرة
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كانت فكرة “مجموعة الرحلات” تستحضر في الأذهان تصور 25 زوجًا في حافلة تتسع لخمسين مقعدًا، ومرشد سياحي يحمل مكبر صوت، فهو تفكير خاطىء، فالرحلات التي تنظمها مجموعات صغيرة تقتصر عادةً على المجموعات التي لا يتجاوز عددها 15 شخصًا.
وفقًا للصحيفة يقول المؤسس المشارك لشركة Much Better Adventures، سام بروس، إن الشركات مثل شركته لديها خيارات خاصة للمسافرين المنفردين، حيث تتجنب التكلفة الإضافية للمسافرين المنفردين، وتستفيد من الأسعار المتفاوض عليها والمزيد من التكاليف المشتركة.
وأوضح أن غالبًا ما تتضمن هذه الأنواع من الجولات مشاركة غرفة مزدوجة (أو خيمة إذا كنت تشعر بمزيد من المغامرة) مع زميل في الغرفة – مما يلغي رسوم الإقامة الفردية – ويمنح شخصًا متشابه التفكير للتواصل معه أثناء الرحلة.
استخدم مكافآت بطاقة الائتمان
وقالت الصحيفة إنه تقليديا، كانت عروض المكافآت المقدمة من بطاقات الائتمان لأولئك الذين يستوفون المعايير تفضل أولئك الذين يسافرون في أزواج من خلال تقديم قسائم اثنين مقابل واحد بدلا من تقديم خصومات للجميع.
وأشارت إلى أن الأمور تغيرت خلال العامين الماضيين، حيث يقول محرر موقع السفر Head for Points، روب بورجيس، إنه في العام 2022، أطلقت شركة باركلي كارد بطاقة ائتمان Avios مع قسيمة ترقية المقصورة كل عام، وهو ما يسمح للمستخدم بترقية زوج من المقاعد في إحدى مراحل رحلة Avios – ولكن هناك أيضًا خيار للمسافر المنفرد لترقية تذكرة العودة الكاملة.
ويقول إن هذا دفع أميركان إكسبريس إلى تحسين عروض بطاقات الائتمان المقدمة من شركة الخطوط الجوية البريطانية.
ونتيجة لذلك، يستطيع المسافر المنفرد الذي يحمل هذه البطاقة الآن استخدام قسيمة المرافق السنوية “اثنان بسعر واحد” لحجز مقعد Avios لنفسه بخصم 50 بالمئة.
الحجز عبر الشركات
من جانبه، نصح نقيب السياحيين المصريين، باسم حلقة، في تصريحات لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، الشخص الذي يخطط للسفر بأن ينظم رحلته عبر شركة سياحية، وذلك لأنها تقدم عروضًا وخصومات توفر له نحو 25 بالمئة من تكاليف الرحلة.
وأشار إلى أن بعض الأفراد يفضلون تنظيم رحلتهم بأنفسهم بهدف تقليل التكاليف من وجهة نظرهم، ولكنه أوضح أن هذه الفكرة خاطئة، حيث أن الاعتماد على شركة سياحية غالبًا ما يكون أكثر توفيرًا من التخطيط الشخصي.
وشدد على أنه في حال قام الشخص بالحجز بنفسه، سيضطر للتواصل مع العديد من الفنادق للبحث عن أسعار الحجز المعلنة، والتي تكون عادة أعلى من تلك التي تقدمها الشركات السياحية. أما فيما يخص حجز الطيران، فمن الممكن إجراؤه عبر المواقع الإلكترونية، ولكن الحجز عبر الشركة السياحية يظل الخيار الأفضل، إذ تقدم الشركة دعمًا في حال حدوث أي مشكلة أثناء الرحلة، بالإضافة إلى ترتيب خدمات أخرى مثل حجز القطار أو وسائل النقل الداخلية.
وفيما يتعلق بالمطاعم والتنزه، يمكن للشخص التحكم في تكاليفهما من خلال وضع ميزانية محددة، ولكن الانضمام إلى مجموعات سياحية قد يكون أقل تكلفة ويخلق جوًا اجتماعيًا من خلال التعرف على أفراد جدد.
كما أضاف حلقة أن من يريد جولة سياحية اقتصادية يمكنه تحديد نقطة بداية الجولة واستقلال حافلات النقل العام لمشاهدة معالم المدينة بتكلفة منخفضة. أما بالنسبة للطعام، فيُنصح بالاختيار من بين المطاعم الشعبية التي تناسب ميزانيته، وفي حال الإقامة في شقة فندقية، يمكنه شراء المكونات من المتاجر وطهي الطعام بنفسه في مكان إقامته لتقليل النفقات.
دراسة السوق
وإلى ذلك، قدم الخبير السياحي المصري، محمد كارم، في تصريحات خاصة لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، مجموعة من النصائح للأشخاص الذين يرغبون في السفر بشكل منفرد، والتي تتضمن خطوات تساعدهم على تنظيم رحلتهم بكفاءة وتوفير التكاليف.
أولًا، نصح كارم بضرورة دراسة السوق المتجه إليها الشخص، وتحديد احتياجاته المتعلقة بالإقامة، سواء كان يفضل الإقامة في فندق، أو كامب، أو بيت شباب. فاختيار نوع الإقامة يعتمد على الميزانية والراحة المطلوبة.
ثانيًا، شدد على أهمية دراسة الأماكن التي سيتوجه إليها المسافر من حيث المطاعم والأماكن السياحية، مع الاطلاع على أسعارها مسبقًا، مما يمكنه من ضبط ميزانيته وتجنب التكاليف المفاجئة.
ثالثًا، نصح الخبير السياحي بتحديد برنامج الرحلة بناءً على مدتها، وذلك من خلال وضع خطة شاملة للمناطق التي يرغب في زيارتها ومدة البقاء في كل مكان، ما يسهل تنظيم الوقت والنفقات.
أخيرًا، أشار إلى ضرورة معرفة ميعاد الذروة السياحية في البلد المتجه إليه، حيث تتميز كل دولة بموسم سياحي خاص تنخفض فيه الأسعار بشكل ملحوظ. وبالتالي، يُفضل تنسيق موعد السفر مع العطلة بحيث يتزامن مع هذه الفترة، ما يضمن التمتع بتكاليف أقل وتجربة سياحية أكثر اقتصادية.
إرسال التعليق