مجلة عالمية تحتفي باكتشاف سيف رمسيس الثاني.. عمره 3200 عام
11:34 ص
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
احتفت مجلة لايف ساينس العلمية المتخصصة، باكتشاف بقايا ثكنة عسكرية مصرية عمرها 3200 عام تحتوي على ثروة من القطع الأثرية، بما في ذلك سيف به نقوش هيروغليفية تصور اسم رمسيس الثاني.
يحتوي الهيكل على سلسلة من المخازن المستخدمة لحفظ الحبوب وأفران الخبز. كما عثر الفريق على بقايا فخار تحتوي على عظام حيوانات، بما في ذلك الأسماك. كما اكتشف العديد من مدافن الأبقار في الموقع.
وكانت الأبقار في مصر القديمة ترمز إلى “القوة والوفرة والازدهار، حيث كانت تُبجل باعتبارها آلهة سماوية”. لكن الخبير والعالم الأثري المصري أحمد الخرادلي، عالم يرى أن الأبقار في هذه الحالة كانت تستخدم للأكل. وأشار إلى أن عظام الأبقار عثر عليها في منطقة صوامع بالقرب من فرن، “ما يؤكد أنها ربما كانت مقسمة إلى أجزاء ثم مخزنة في صوامع بعد تجفيفها”، على حد تعبير الخرادلي.
بالإضافة إلى ذلك، اكتشف علماء الآثار بقايا أسلحة، بينها سيف برونزي منقوش عليه اسم الملك رمسيس الثاني (حكم حوالي 1279 إلى 1213 قبل الميلاد). وعثر على السيف في غرفة صغيرة في الثكنات، بالقرب من منطقة يمكن أن يحاول العدو التسلل إليها، وهو ما يشير إلى أن هذا السيف كان مخصصًا للقتال وليس للعرض فقط، كما قال الخرادلي.
كما عثر على كتلتين من الحجر الجيري منقوشتين؛ إحداهما عليها نقش هيروغليفي يذكر رمسيس الثاني، بينما تذكر الأخرى مسؤولًا يُدعى “باي”.
أقام المصريون القدماء الثكنات على طول طريق عسكري في شمال غرب دلتا النيل. وذكر البيان أن موقعها كان سيسمح للقوات بمواجهة المجموعات القادمة إلى دلتا النيل من الصحراء الغربية أو عن طريق البحر الأبيض المتوسط.
“إنه اكتشاف مهم لفهم الاستراتيجية وخاصة اللوجستيات للجيش المصري في عهد رمسيس الثاني”، كما قال بيتر براند، أستاذ التاريخ ومدير مشروع قاعة الأعمدة الكبرى في الكرنك بجامعة ممفيس في تينيسي. تم العثور على مواقع عسكرية أخرى بناها رمسيس الثاني، مثل الحصون، في شمال غرب مصر، لكنها ليست محفوظة بشكل جيد مثل هذا الموقع، كما قال براند، الذي لم يشارك في الحفريات.
قال براند لموقع لايف ساينس: “تُظهر الأسلحة أن المكان كان مسلحًا جيدًا وربما كان قادرًا على إنتاج بعض الأسلحة في الموقع”. وأضاف براند أن السيف البرونزي “من المرجح أن يكون قد أُعطي لضابط رفيع المستوى كمكافأة ملكية”، مشيرًا إلى أن “اسم الملك وألقابه المنقوشة عليه زادت من هيبة مالكه”.
قال أنتوني سبالينجر، أستاذ الكلاسيكيات والتاريخ القديم في جامعة أوكلاند في نيوزيلندا والذي لم يشارك في أعمال الحفر، إن اكتشاف الموقع يتوافق جيدًا مع الروايات النصية التي تشير إلى أن مجموعة تسمى الليبيين أصبحت تشكل تهديدًا متزايدًا لمصر. قال سبالينجر لموقع لايف ساينس: “كان من المفترض أن تتحكم القلعة في الدخول إلى مصر”.
إرسال التعليق