مفاجأة Chat GPT o1.. يحل أعقد مسائل الفيزياء والرياضيات ويفكر قبل الإجابة


01:17 م


الأحد 15 سبتمبر 2024

كشفت شركة “أوبن إيه آي”، مؤخرا، عن نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الجديد “o1” القادر على التفكير والإجابة عن أسئلة أكثر تعقيدا، خاصة في مجال الرياضيات.

وقالت الشركة في بيان إن “o1 يفكر قبل إعطاء الإجابة”. ويشكل إطلاق هذا النموذج خطوة جديدة للشركة نحو تحقيق هدفها المتمثل في تطوير “الذكاء الاصطناعي العام”، أي الذكاء الاصطناعي المشابه لذكاء البشر، حسب فرانس برس.

ووفرت الشركة الإصدار التجريبي من” o1″ اعتبارا من الخميس، وسيكون متاحا في مرحلة أولى لمن يستخدمون نسخة “تشات جي بي تي” المدفوعة.

وقال موقع “بيزنس إنسايدر”، إن النموذج الجديد يقوم بمهام معقدة مقارنة بالنماذج السابقة، ويمكنه حل مشاكل أكثر صعوبة في العلوم والرياضيات و”يمكنه مضاهاة طلاب الدكتوراه في مهام صعبة بالفيزياء والكيمياء والأحياء”.

وفي مثال عملي، تغلب النموذج الجديد على نموذج ” GPT-4o”، في الاختبار التأهيلي لأولمبياد الرياضيات الدولي، وبفارق كبير.

وتمكن نموذج ” o1″ من حل 83% من الامتحان بشكل صحيح، مقارنة بالنموذج الآخر الذي حل فقط 13%.

وأجرت وكالة فرانس برس، اختبارا للنموذج بطرح أسئلة منطقية بسيطة عليه، فحقق النتائج نفسها التي حققها ” GPT-4o”، لكنه استغرق المزيد من الوقت وأعطى تفاصيل أكثر عن إجاباته، بدلا من أن يولّدها على الفور.

وأفادت “أوبن إيه آي” أنها جربت نموذجها الجديد في مجال حل المسائل الرياضية أو إنتاج سطور من التعليمات البرمجية، مؤكدة أنه “ينافس أداء الخبراء البشريين في عدد كبير من الاختبارات المعيارية، التي تتطلب قدرة قوية على التفكير”.

وأضافت أن النموذج جاء بين أفضل 500 تلميذ في مسابقة رياضيات للمدارس الثانوية الأمريكية.

وشرحت “أوبن إيه آي” أن النموذج “يستخدم سلسلة من الأفكار، كما يفعل الإنسان الذي يمكنه التفكير وقتا طويلا قبل الإجابة عن سؤال صعب”.

وأوضحت أنه “يتعلم التعرف على أخطائه وتصحيحها. ويتعلم تقسيم الخطوات الصعبة إلى خطوات أبسط. ويتعلم تجربة نهج مختلف عندما لا ينجح النهج الأولي”.

ويأتي إطلاق “o1” في وقت تسعى شركة “أوبن إيه آي” إلى جمع اكتتابات ترفع قيمتها إلى نحو 150 مليار دولار، ما يجعلها واحدة من أغلى الشركات غير المدرجة في البورصة بالعالم، وفق وسائل إعلام أمريكية.

وتشمل قائمة المستثمرين المكتتبين مجموعة “مايكروسوفت” وشركة “نفيديا” العملاقة لتصنيع الرقائق.

كما تداولت وسائل إعلام أسماء جهات أخرى كمجموعة “آبل” التي تستخدم أصلا تكنولوجيا الشركة الناشئة في نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي التوليدي، وشركة الأسهم الخاصة “ثرايف كابيتال”، وشركة “إم جي إكس” للاستثمار التكنولوجي التي أسسها مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، وفق فرانس برس.

والشهر الماضي، قالت “أوبن إيه آي” إن روبوت الدردشة التابع لها “تشات جي بي تي” لديه الآن أكثر من 200 مليون مستخدم نشط أسبوعيا، وهو ضعف العدد الذي كان لديه في الخريف الماضي.

وذكرت الشركة أن “92% من أكبر 500 شركة في الولايات المتحدة تستخدم منتجاتها”.

source

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا