مساعي التطعيم ضد شلل الأطفال مستمرة في شمال غزة رغم انتهاء الحملة رسميا

وقالت مـنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الجهود تبذل لتوفير اللقاحات في المراكز الطبية للأطفال الذين لم يتمكنوا من تلقيها خلال الجولة الأولى التي انتهت أمس. وذكر المتحدث باسم اليونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سليم عويس إن أكثر من مائة ألف طفل في شمال غزة تم تطعيمهم في اليوم الثالث والأخير من الجولة الأولى للحملة حسب الجدول المخطط له.

وفي حديث خاص لفريق أخبار الأمم المتحدة، قالت السيدة نهى الكيالي، المشرفة على فريق تطعيم ميداني في مخيم جباليا، إن الإقبال اليوم كان جيدا، وأضافت: “الناس يدركون أهمية التطعيم. نأمل أن يتلقى جميع الأطفال لقاحاتهم”.

نهى الكيالي، المشرفة على فريق تطعيم ميداني في مخيم جباليا، تتحدث إلى إحدى الأمهات أثناء تطعيم طفلها.

نهى الكيالي، المشرفة على فريق تطعيم ميداني في مخيم جباليا، تتحدث إلى إحدى الأمهات أثناء تطعيم طفلها.

حملة ناجحة رغم التحديات

وقالت وكالة الأونروا إن الجولة الأولى من التطعيم ضد شلل الأطفال نجحت في الوصول إلى تغطية تطعيم بنسبة 90 في المائة في جميع أنحاء القطاع، مؤكدة أن التحدي القادم سيكمن في توفير الجرعة الثانية التي ستكون مطلوبة في الأسابيع المقبلة.

من جانبه، أشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى أن أكثر من 560 ألف طفل دون سن العاشرة تم تطعيمهم ضد شلل الأطفال خلال الجولة الأولى من حملة التطعيم الطارئة في سائر أنحاء غزة.

وفي منشور على منصة إكس، أعرب عن إعجابه بجميع الفرق الصحية التي شاركت في العملية المعقدة، مضيفا: “نحن ممتنون للغاية للعائلات على ثقتهم وتعاونهم”. وقال: “هذا نجاح هائل وسط واقع يومي مأساوي للحياة في جميع أنحاء قطاع غزة. تخيلوا ما يمكن تحقيقه إذا توقف إطلاق النار”.

وقال أحمد صلاح، أحد مواطني شمال قطاع غزة، إن الجميع في المنطقة يحتاجون إلى مثل هذه الخطوات العملية مع انتشار سوء التغذية والمياه الملوثة. وأضاف: “منطقة شمال غزة بحاجة ماسة إلى الدعم في التطعيمات والغذاء والمياه والمأوى وجميع جوانب الحياة. الحياة لدينا شبه معدومة. نطالب المجتمع الدولي إلى الارتقاء إلى مسؤولياته تجاه أطفالنا وأطفال غزة”.

دعوة إلى العمل

وفي خبر متصل، سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على الحاجة الملحة إلى الصابون ومواد النظافة الأساسية في غزة، حيث إن ندرة هذه المواد تجعل من الصعب على الأسر حماية نفسها من الأمراض المعدية.

مع إرهاق المرافق الصحية وعيش الناس في ظروف غير صحية، فإن نقص مواد النظافة يؤثر بشكل غير متناسب على الأطفال والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. يعد غسل اليدين بالصابون أحد أكثر الطرق فعالية لمنع انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي والجرب والتهابات الجلد الأخرى.

وأشارت المنظمة إلى أن الصابون إما غير متوفر في أسواق غزة أو يباع بأسعار باهظة وغير معقولة، حيث يبلغ متوسط ​​سعر القطعة التي تزن 75 جراما حوالي 10 دولارات أمريكية. وقالت إن الشامبو والمنظفات لم تعد متوفرة في السوق، ونتيجة لذلك، “لا تستطيع المطابخ المجتمعية غسل أواني المطبخ بشكل صحيح، وتنظيف الملاجئ حيث يعيش الآلاف من الناس أمر مستحيل، ولا تستطيع الأسر غسل ملابسها القليلة المتبقية والخضروات وأدوات الطهي ولا يمكنها الاستحمام. والأسوأ من ذلك، أن مرافق الرعاية الصحية تكافح للعثور على الحد الأدنى من مواد التنظيف لحماية المرضى والموظفين ومقدمي الرعاية من العدوى”.

أطفال يجمعون المياه في قطاع غزة.

أطفال يجمعون المياه في قطاع غزة.

ودعت منظمة الصحة العالمية إلى إدخال ما لا يقل عن خمس شاحنات يوميا من البائعين التجاريين لمواد النظافة الأساسية – بما في ذلك الصابون ولوازم النظافة الأساسية – إلى غزة، سواء في الجنوب أو الشمال. كما حثت المجتمع الإنساني الأوسع على إجراء توزيعات شاملة لمواد النظافة، باستخدام جميع الشبكات القائمة بما في ذلك مرافقتها في توزيع المواد الغذائية والمأوى.

وقالت المنظمة: “من خلال ضمان الوصول إلى مواد النظافة الأساسية هذه، يمكننا إنقاذ الأرواح وتحسين صحة ورفاهية الأسر في غزة والمنطقة”.

source

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا