نجاح أول مراحل التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، ومخاوف من تفشي أمراض أخرى
وأضاف المسؤول الأممي أن الاستعدادات جارية لبدء حملة التطعيم في جنوب غزة يوم غد الخميس. بدورها أكدت منظمة اليونيسف على ضرورة استمرار الهدنة لمواصلة تنفيذ المراحل المتبقية من حملة التطعيم “وإلا فإننا سنفشل في حماية أطفال غزة ونعرض أطفالا آخرين للخطر”.
ومن المقرر أن يبدأ التلقيح ضد شلل الأطفال في جنوب غزة غدا الخميس، لتتوجه حملة التطعيم بعد ذلك إلى شمال القطاع. وستتكرر تلك العملية بعد أربعة أسابيع لتنفيذ الجولة الثانية من الحملة لحماية أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة في غزة.
تفشي أمراض أخرى
ومع نجاح حملة التطعيم الواسعة ضد شلل الأطفال، حذر عاملون أمميون في مجال الإغاثة من أن الأطفال يعانون من أمراض أخرى وصدمات نفسية في ظل استمرار القتال.
وقالت لويز ووتريدج المتحدثة باسم الأونروا في غزة: “حتى الآن تمكنا من تطعيم 187 ألف طفل، تنقلنا من خيمة إلى أخرى ومن مأوى إلى آخر. والواقع هو أن هذه التطعيمات تحدث وسط منطقة حرب، فيما تنتشر الكثير من الأمراض الأخرى مثل التهاب الكبد الوبائي أ”.
وأضافت المتحدثة أن معظم الأطفال الذين رأتهم مصابون بأمراض والتهابات جلدية، وقالت: “فيما نفعل كل ما نستطيع للتحصين ضد مرض واحد، تستمر الظروف غير الإنسانية التي تتسبب في ظهور تلك الأمراض الأخرى وانتشارها”.
من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة في غزة، في وقت سابق من هذا الأسبوع، اكتمال قسم الطوارئ الجديد في مستشفى الشفاء في شمال غزة. لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة قال إن المرافق الصحية في غزة لا تزال تتأثر بشدة بالأعمال العدائية المستمرة وقيود الوصول ونقص الإمدادات بما فيها الوقود.
الضفة الغربية
في الضفة الغربية، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية.
وأشار المكتب الأممي إلى أنه خلال أسبوع واحد قُتل العديد من المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم سبعة أطفال، وهو أعلى عدد من الفلسطينيين الذين يقتلون خلال أسبوع واحد منذ تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، وفقا للمكتب الأممي.
وشدد مكتب أوتشا على ضرورة أن تلتزم القوات الإسرائيلية بمعايير تنفيذ القانون الدولي، مؤكدا أنه “لا يجوز استخدام القوة المميتة والأسلحة النارية إلا كملاذ أخير للتصدي لتهديد وشيك للحياة أو إصابة خطيرة”. كما أكدت الأمم المتحدة على ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية.
مناقشات أممية مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين
كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيخريد كاخ بحثت مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين الوضع الإنساني في غزة، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن كاخ التقت يوم الاثنين في القدس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وناقشت معهم، من بين مواضيع أخرى، التدابير اللازمة لمعالجة الوضع الإنساني المأساوي في غزة، والتقدم المحرز في تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، وكذلك إعادة تأهيل الخدمات المركزية.
وفي رام الله، التقت المسؤولة الأممية، يوم الثلاثاء، برئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى وغيره من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية حيث ناقشت معهم أيضا القضايا الإنسانية وإعادة إعمار غزة، وكذلك الحاجة إلى استئناف السلطة الفلسطينية لمسؤولياتها في غزة.
إرسال التعليق