حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة تتخطى هدفها الأولي وترجيح بتمديدها
ويمثل هذا العدد نحو 25% من إجمالي عدد الأطفال الذين تهدف الحملة إلى الوصول إليهم. وتُنفذ حملة التطعيم لمدة 3 أيام بالتوالي في وسط، وجنوب وشمال قطاع غزة مع إمكانية إضافة أيام أخرى إذا تطلب الأمر.
دكتور ريك بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة أعرب عن اعتقاده بأن الحملة ستحتاج يوما إضافيا لتطعيم جميع الأطفال المستهدفين في وسط غزة.
وأضاف بيبركورن للصحفيين في جنيف، عبر الفيديو من غزة، أن الحملة مستمرة خلال الفترات اليومية لتوقف القتال لمدة 8 ساعات. وأوضح أن التوقف الإنساني للقتال يمتد من السادسة صباحا إلى الثانية بعد الظهر بالتوقيت المحلي مع إمكانية إضافة يوم آخر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن فرق التحصين ستنتقل إلى جنوب غزة يوم الخميس لإجراء الحملة لمدة 3 أيام، قبل بدئها في شمال القطاع. وبعد أربعة أسابيع، ستكرر العملية في الجولة الثانية من الحملة.
وكي تكون حملة التطعيم فعالة ويتم منع انتشار الفيروس في غزة والعالم، يتعين الوصول باللقاحات إلى 90% على الأقل من الأطفال الفلسطينيين المستهدفين في القطاع.
وكانت نسبة التغطية باللقاحات في غزة مرتفعة قبل بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر، إلا أن نسبة التطعيم انخفضت من 99% عام 2022 إلى أقل من 90% في الربع الأول من العام الحالي مما زاد تهديدات الأمراض التي يمكن منعها عبر التحصين مثل شلل الأطفال.
وقال مسؤول منظمة الصحة العالمية إن الوصول إلى شمال غزة لا يزال يثير القلق، فيما واصلت المنظمة محاولات إيفاد بعثات إلى الشمال خلال الأسبوعين الماضيين لتزويد المستشفيات بالإمدادات الطبية الضرورية.
وأضاف بيبركورن: “من بين 8 أو 9 بعثات خططنا لها، لم تتمكن سوى 4 من التوجه (إلى شمال غزة)”. وقد تم إيفاد فريق طبي للطوارئ إلى المستشفى الإندونيسي، وطبيب أطفال إلى مستشفى كمال عدوان بالإضافة إلى الأدوية والإمدادات.
وأوضح المسؤول الأممي أن رحلة عودة تلك البعثات إلى مركز المنظمة شمل فترة انتظار امتدت 7 ساعات للحصول على الإذن بمواصلة التحرك في نقطة انتظار وساعتين ونصف إضافية لإجراء الفحص في نقطة التفتيش. وقال إن عملية التنسيق- بعد نحو 11 شهرا من الحرب- ما زالت غير فعالة.
إرسال التعليق