كيف يخدع النشالون عقولنا؟

المطلب الأساسي لنجاح عملية السرقة ليس خفة الأصابع، ولكن المعرفة العملية بالثغرات الموجودة في أدمغتنا.

صدر الصورة، Getty

التعليق على الصورة، المطلب الأساسي لنجاح عملية السرقة ليس خفة الأصابع، ولكن المعرفة العملية بالثغرات الموجودة في أدمغتنا.

يستخدم النشالون (أو لصوص الجيوب) ما هو أكثر بكثير من مجرد خفة اليد، إنهم يهاجمون مناطق الضعف الذي يعتري أذهاننا.

أمي معروفة بحذرها الشديد. وطالما حذرتني أمي من الرجال الغرباء، خاصة أولئك الذين يقدمون لك الهدايا. ولكن لدهشتي الكبرى أن رجلاً لطيف المعشر يحمل باقة زهور تمكن من سرقة 20 يورو من محفظتها بينما كانت تحمل الزهور بكلتا يديها وتنظر مباشرة إليها.

وشرحت أمي ما وقع لها قائلة: “قال الرجل إنه يجمع تبرعات لجمعية خيرية تابعة لإحدى الكنائس، مما دفعني للتبرع بيورو. فقال: لا لا هذا مبلغ كبير، وعرض علي أن ينظر في محفظتي للبحث عن مبلغ أصغر. ويبدو أنه سرق العشرين يورو في تلك اللحظة. لم أنتبه لما قام به إلا بعد ساعة كاملة، لقد شعرت بأنني غبية حقاً”.

لكن لا يجدر أن يسيطر عليها ذلك الشعور. فحسب جراحي الأعصاب، فإن أدمغتنا في العادة محمية من الوقوع في الخديعة، بفضل أجهزة الانتباه والتصور.

source

إرسال التعليق

قد يعجبك ايضا