ما بين القوة والوهن
غالباً ما نجد في طريقنا أناساً نراهن على نجاحهم ونراهم في طبقات ومكانة كبرى مرموقة في المستقبل,ونجدهم بعد مدة ليست ببعيدة أنهم في انحدار مستمر ونافذة التقدم والنجاح لديهم ضبابية,وإذا سألتهم عن سبب تدهورهم تجد ردودهم تتخذ سبيلين : إما أنه قد تغيرت المخططات لديه بسبب تدخل أحدهم في قراراته ومخططاته فقام بالعبث فيها وبأفكاره,وإما لأنه ترك نفسه للأفكار السلبية تقتل المناعة النفسية لديه وهي التفاؤل ,التفاؤل هو بمثابة جهاز المناعة الأساسي للنفس وطموحها ورغبتها في إثبات ذاتها ومحاولة النجاح ليلمع بريقها فتقول ها أنا ذا أحقق نجاحاً!
ف مقالتنا هذه سنتوقف بصدد أول سبيل لتدهور الفرد ونجاحه وهو :
تغير مخططات الفرد بسبب تدخل أحدهم في قرارات الشخص الطموح فيعبث بأفكاره فيدمرها,وهنا يجب أن نسلط الضوء بشدة على دور الأشخاص القوي تأثيره علينا في حياتنا,فمن الضروري أن يُصيبنا من سهامهم شيئاً,إن كانوا أشخاصاً ناجحين أم غير ناجحين,متفائلين أم متشائمين ,فوضويين أم منضبطين, يجب أن نحذر جيداً مع من نتعامل؟!,مع من نتشارك أيامنا وقراراتنا وأفكارنا ومشاعرنا وانفعالاتنا؟! المسألة مهمة جداً ولا تقل خطورة عن صداقة المدمن أو العالِم من وجهة نظري فهم سواء في النهاية,فمدمن المخدرات نجد من يناظره في موضوعنا مدمناً للفشل والإحباط والتشاؤم وتقمص دور الضحية بحذافيرها ,وكذلك الشخص الناجح كالعالِم فرحاً بنفسه وبطريقه الذي يخطو فيه بكل دقة وتركيز وثبات دون الميل إلى السبل الأخرى ودون التفات لأي عائق يعوق نجاحه وهذا ما نتطلع إلى الوصول إليه من مقالتنا.
الأمر بسيطاً عزيزي القارىء،فهؤلاء أصحاب الهمم الضعيفة والعقول المتشائمة والنفوس الضعيفة سماهم على وجوههم وحديثهم الذي يلفظونه بأفواههم,من السهل جداً أن تستشف الطاقة السلبية والتشاؤم منه فاحذر أن تستجيب نفسك له وأن يندرج عقلك لا إرادياً خلفه,فقط أمهله بعض الوقت ليُنهي حديثه بكل هدوء ثم حاول تقويم أفكاره ونفسيته وإن لم يستجب فخذ عهداً على نفسك ألا تُجالسه مرة أخرى فراراً بنفسك من هذه الطاقات المشحونة التي لا تنفذ مهما تم استهلاكها!
وجالس أصحاب الهمم وارسم معهم ملامح طريقك لأنه بلا شك سيصبوا عليك الأفكار الجيدة صباً بحيث أنك ستحتار أي الطرق والأفكار أنفذ وبأيهما أبدأ؟
إرسال التعليق