مستشار الرئيس الفلسطينى / مصر وفلسطين فى خندق واحد
وجه د. محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن وقاضى قضاة فلسطين، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على المبادرة التى أطلقها لإعادة إعمار قطاع غزة وتبرع مصر بـ ٥٠٠ مليون دولار.
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني، فى تصريحات خاصة لـ «الأخبار»: «إن السلطة تشكر وتقدر هذه المبادرة الأصيلة التى تؤكد الدور المحورى لمصر فى القضية الفلسطينية منذ بدايات هذه القضية قبل أكثر من سبعين عامًا وإلى اليوم».
وأضاف د. محمود الهباش، أنه لا يستغرب هذا الموقف من مصر لأن هذا هو موقفها الطبيعى الذى قامت به تاريخيًا، ونحن نقدر ذلك ونشكره، وتمنى مستشار الرئيس الفلسطيني، أن تواصل مصر جهودها أولاً لوقف العدوان فوراً حقناً لدماء الفلسطينيين، وثانياً لإطلاق عملية سياسية جدية تفضى إلى إنهاء الاحتلال الذى هو سبب كل المآسى.
وأكد أن مصر وفلسطين فى خندق واحد وعندما تكون مصر حاضرة بقوتها وثقلها الإقليمى والدولى تختلف كثير من المعادلات.
وعن احتياجات قطاع غزة فى ضوء مبادرة الرئيس السيسى التى أطلقها لإعادة الإعمار أوضح الهباش أن الأولوية الاولى الآن هى وقف العدوان وحقن الدماء، ثم البدء بعملية سياسية جدية لإنهاء الاحتلال وفق الشرعية الدولية وبمرجعيات دولية ملزمة، وبسقف زمنى محدد ونحن جاهزون فورًا لتشكيل حكومة توافق وطنى مقبولة دوليًا لتقوم هى بإعادة إعمار قطاع غزة وتقديم كل الخدمات الضرورية للمواطنين بعد وقف العدوان، ومصر بالتأكيد تستطيع أن تسهم فى دفع الأمور بهذا الاتجاه الضرورى.
وأشار إلى أن حجم الدمار أكبر من كل التوقعات وبمئات ملايين الدولارات، ولكن الخسائر المادية مهما كانت كبيرة لا تساوى قيمة الخسائر البشرية التى سقطت خلال هذا العدوان، فى ظل بلوغ عدد الشهداء حتى الآن فى غزة وفى الضفة الغربية اكثر من ٢٥٠ شهيداً وأكثر من ٤٠٠٠ جريح وعشرات البيوت والمنشآت المدمرة.
وأضاف أن تشكيل حكومة وفاق متوقف على موافقة حماس، وأنه تم إعلان ذلك قبل العدوان مباشرة بعد قرار تأجيل الانتخابات، حيث شرعت السلطة الفلسطينية فى التواصل مع كل الفصائل، متمنيًا النجاح فى ذلك.
ووجه مستشار الرئيس الفلسطينى كلمة لقادة الاحتلال الإسرائيلى قائلاً: لن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار إلا بإنهاء احتلالكم لأرض فلسطين وقيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
إرسال التعليق